
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأحد، أن عملية "نبع السلام"، أحبطت مخططاً كبيراً كان يهدف لإقامة دولة لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" "الإرهابي" في شمال سوريا.
وفي مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أوضح أوغلو أن عملية "نبع السلام" تستحوذ على أهمية بالغة حيال أمن تركيا وسوريا واستقرار المنطقة، وأنها جاءت في التوقيت المناسب.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن عناصر "ي ب ك/ بي كا كا"، تواصل انسحابها من المناطق القريبة من الحدود التركية بموجب الاتفاق التركي الأمريكي المبرم الخميس الفائت، وأشار إلى أن "ي ب ك/ بي كا كا"، يواصل استفزاز تركيا وخرق الاتفاق بالتزامن مع انسحابه من المناطق المحددة.
وتابع أوغلو قائلاً:"نحن لا نثق بالتنظيم الإرهابي، ويقومون بانتهاك الاتفاق رغم التعليمات الأمريكية، ونأمل أن تكون واشنطن قد رأت تلك الانتهاكات"، وجدد تأكيده على أن الهدف من عملية "نبع السلام"، هو "تطهير" المنطقة من "الإرهابيين".
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن واشنطن تعهدت بسحب عناصر "ي ب ك/ بي كا كا" إلى عمق 32 كلم باتجاه الجنوب، مضيفاً أنه "بعد انقضاء المهلة المحددة (120 ساعة)، نريد أن نرى "الإرهابيين" خارج المنطقة، ونريد أن نرى أيضا نزع الأسلحة من أيديهم وتدمير مواقعهم"، ولفت إلى أن الجيش التركي لم ينسحب من المناطق التي دخل إليها مع انطلاقة عملية "نبع السلام".
وعن اللقاء الذي جرى الخميس بين الوفدين التركي والأمريكي، قال أوغلو: "الرئيس التركي، أبلغ الجانب الأمريكي بأن التهديد بالعقوبات لن يسفر عن حل للوضع القائم في شمال شرق سوريا"، وقال إن "خلال الاجتماع أطلعنا الأمريكيين على مشاهد حول مكافحة تركيا لتنظيم داعش، وأكدنا لهم أن الأقليات الدينية تساند تركيا في كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية".
وعن اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي ونظيره الروسي في مدينة سوتشي الروسية، الثلاثاء، أكد أوغلو أن بلاده تتعاون مع موسكو بخصوص المسألة السورية، وأوضح أن تركيا وروسيا توليان اهتماماً لوحدة الحدود السورية، وأن محادثات الثلاثاء ستتمحور حول إخراج عناصر "ي ب ك/ بي كا كا" من مناطق مثل مدينتي منبج وعين العرب.
ولفت أوغلو، إلى أن "النظام" السوري لديه حاليا تعاون مع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، رغم أنه يُقر أن التنظيم المذكور "إرهابي".