وقد ادى قطع الطرقات الى وقع صداماتٍ بين مجموعات الحراك وبين المواطنيين تارةً، ومواجهات مع الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة تارة اخرى التي إتخذت خطوة باتجاه فتح الطرقات ونجحت في أكثر من منطقة، غير أنّ اللافت في المشهد، التراجع الكبير في الحضور في الساحات بعدما بدا واضحاً أنّ هناك من يريد المتاجرة السياسيّة بمطالبهم.

وفي الاطار، أعلنت قيادة الجيش أنه على أثر إشكال وقع بعد بعد ظهر أمس في منطقة البداوي - طرابلس بين مجموعة من المعتصمين على الطريق وعدد من المواطنين الذين حاولوا اجتياز الطريق بسياراتهم تدخّلت قوة من الجيش لفض الإشكال فتعرّضت للرشق بالحجارة وللرمي بالمفرقعات النارية الكبيرة مما أوقع خمس إصابات في صفوف عناصرها عندها عمدت القوة إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المواطنين واضطرت لاحقاً بسبب تطور الإشكال إلى إطلاق النار في الهواء والرصاص المطاطي حيث أصيب عدد من المواطنين بجروح.

وأوضح البيان أن الجيش إستقدم تعزيزات أمنية إلى المنطقة وأعاد الوضع إلى ما كان عليه وفتح تحقيقاً بالموضوع.

الى ذلك، اجرى رئيس الحكومة سعد الحريري إتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد جوزاف عون طلب منه إجراء تحقيق فوري بملابسات الحادثة في البداوي واتخاذ التدابير اللازمة، مؤكداً ضرورة حماية حرية التعبير السلمي للمواطنين كما الحفاظ على الطابع السلمي للتحرك.

من جانبه، اكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أنّ سبب الإشتباك في البداوي له علاقة بمذكّرة توقيف سابقة بحقّ أحد المطلوبين، وما جرى ليس له علاقة بالحراك".

في اليرزة، عقد إجتماع ضم قائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم - المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان - المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا.

وأكّد قادة الأجهزة الأمنيّة أنّ الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة يواصلون إعادة فتح الطرقات، مشيرين إلى أنّ إعادة فتح الطرق الرئيسية تجري من دون منع المتظاهرين من مواصلة حركة الإحتجاج، وقد تقرر إنشاء غرفة عمليّات مشتركة لتتبّع سير الأعمال على الطرقات.

هذا وقد عمل الجيش اللبناني على فتح العديد من الطرقات في أكثر من منطقة بعد مناشدة المواطنين له للقيام بذلك.