بعد مرور أكثر من عشرة أيام على التظاهرات الاحتجاجية...علامات استفهام تطرح حول القيادة غير الظاهرة لهذه التحركات (تقرير)
تاريخ النشر 20:14 27-10-2019 الكاتب: محمد علي طه المصدر: خاص إذاعة النور البلد: محلي
138

في جولة سريعة على التظاهر بمختلف أشكاله علامات استفهام عديدة يمكن طرحها، إحداها يمس قيادة التظاهرة ومنظميها ... لا قيادة يقول بعض المتظاهرين..

أكثر من عشرة أيام مرت على التظاهرات الاحتجاجية فمن هي اليد الخفية التي تدير هذه التحركات ؟
أكثر من عشرة أيام مرت على التظاهرات الاحتجاجية فمن هي اليد الخفية التي تدير هذه التحركات ؟

 فيما أشكال التظاهر تؤكد وجود منظمين يرسمون ويخططون لا سيما السلسلة البشرية التي أقيمت، ويشرح الكاتب والباحث السياسي هادي قبيسي لاذاعتنا مؤكدا وجود قيادة  للتظاهرات قد لا تشمل كل "الحراك" ولكنها تشكل الجزء الاكبر منه، مضيفا " السلسلة البشرية التي اقيمت بالامس تحتاج الى ادارة على مستوى لبنان من نقل وتنظيم المشاركين ونشرهم والتغطية الاعلامية لهم ما يؤكد وجود ادارة خفية بسبب عدم مشروعيتها حتى الساعة وقد تكون غير مقبولة للكثير من المشاركين في التظاهرات او على مستوى البلد ولكن في الوقت المناسب لها ستطل هذه القيادة وقد لا تجد اي شرعية لها ".

واشار قبيسي الى ان النقطة الاساسية تكمن في انضاج المشروعية والمقبولية الاجتماعية لهذه القيادة الخفية لاعادة طرح نفسها وهكذا تكون استغلت كل المشاركين في التظاهرات الذين قد لا يوافقون عليها لا سيما القيادة التي يتم تقديمها حاليا وهي الاميركية ومثال على ذلك "مدير الجامعة الاميركية" التي ستقطف كل ثمار التظاهرات والاحتجاجات اذا استطاعت.

ومنعاً من استغلال حقوق الناس والمواطنين ومطالبهم المحقة ... مسؤولية كبيرة تقع اليوم على عاتق المشاركين في اي تظاهرة لا افق لها ولا قيادة، يضيف قبيسي، مشددا ان ما يحصل في التظاهرات اليوم لا يمثل كل "الحراك" وقد لا يملك مشروعية لدى المشاركين في التظاهرات لذلك هذه القيادة غير قادرة على تقديم نفسها للتفاوض مع الرئيس وغير قادرة على وضع مطالب تمثل جميع الاطراف المشاركة في التظاهرات .

واكد قبيسي ان في لبنان حاليا نوعان من "الحراك" الاول شعبي مطلبي وهدفه تغيير السياسات الحكومية الاقتصادية والاجتماعية اما الثاني فيضم احزاب فاسدة في السلطة و واحزاب ميليشياوية استعملت السلاح في حروب سابقة الى جانب الـ  "NGO" والقوى الخارجية والاحزاب الممولة اميركيا، مضيفا " الحراك الشعبي كان يجب ان يبقى واضحا ولا يحاول تضخيم نفسه من خلال التعمية على هذه الثنائية وكان يجب ان يقول بان هناك حراكان ومطالبنا شعبية ولا علاقة لنا بالحراك الاخر الممول دوليا وعندها فقط يمكن له التعاون مع الدولة للتفاوض معها بقيادة موحدة" .

على ان الأيام وحدها كفيلة بكشف ما خلف بعض التظاهرات ومن يقودها وإلى ماذا تهدف.