بعد مرور اثني عشر يوماً... هل ثمة مطالب واضحة للتحركات الاحتجاجية في لبنان؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:22 29-10-2019الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
49
يُنكر على التظاهرات الاحتجاجية مطالبها المشروعة، ولا يجرؤ أحد على التعامي عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي وصلت إلها البلاد والتي طاولت معظم المواطنين،
بعد مرور اثني عشر يوماً... هل ثمة مطالب واضحة للتحركات الاحتجاجية في لبنان؟ (تقرير)
لا أحد إلا أنه بعد أكثر من عشرة أيام على التظاهرات في الطرقات والمناطق، فإن لائحة المطالب لـم تتضح بعد، ذلك أن المطالب تختلف من شخص إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، وبدت الأفكار المطروحة غير موحدة، وفق ما أوضح لإذاعة النور عضو المكتب السياسي في "التيار الوطني الحر" وديع عقل، لافتاً إلى أنه بعد التواصل مع عدد من الأشخاص الذين يمثلون المجتمع المدني تبيّن أن ثمة أفكاراً إقتصادية عامة لديهم لا بأس بها، وأخرى تتعلّق بالأموال المنهوبة، لكنها لا تزال مبعثرة وتحتاج إلى جهد أكبر لبلورتها.
ويضيف عقل إنه من خلال متابعة التجمعات، يتبدّى وجود شارعين لكلّ واحد منهما مطالبُهُ، إذ "يوجد شارع لديه مطالب محقّة ومشروعة، يتواجد على الأراضي اللبنانية كافة، على رأس مطالبه مكافحة الفساد وإقرار القوانين لا سيما قانون استعادة الأموال المنهوبة، ونحن نمدّ أيدينا إلى هؤلاء للتعاون معهم، أما الشارع الآخر فيجري استغلاله وفق أجنداتٍ مجهولة حتى اليوم".
التظاهرات الاحتجاجية إذاً تنقسم إلى قسمين: قسم يمكن التعاطف معه ويعبّر عن مطالب كل الموجوعين في البلاد، وقسم آخر لا أحد يعرف ماذا يريد، وهناك هواجس من أن يكون يريد إثارة البلبلة المستمرة في الشارع بغية تدهور الأوضاع المالية والنقدية أكثر.