الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: اللبنانيون نجحوا بوعيهم وبصيرتهم في تجنب الفوضى.. ولحكومةٍ سيادية جديّة عنوانها استعادة الثقة
تاريخ النشر 16:35 01-11-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
401

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أنه بعد مضي أسبوعين على بدء الاحتجاجات والتظاهرات وما حصل فيها من أحداث، يجب تسليط الضوء على بعض الإيجابيات والبناء عليها،

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: اللبنانيون نجحوا بوعيهم وبصيرتهم في تجنب الفوضى.. ولحكومةٍ سيادية جديّة عنوانها استعادة الثقة
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: اللبنانيون نجحوا بوعيهم وبصيرتهم في تجنب الفوضى.. ولحكومةٍ سيادية جديّة عنوانها استعادة الثقة

فاللبنانيون بفعل الكثير من الانضباط والصبر تجنبوا الوقوع في ما يخطط له البعض أو يتمناه من فوضى في الشارع.

ولفت سماحته في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال التأبيني للراحل العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي إلى أن "الشتم والسباب لم يكن عفوياً بل كان موجهاً، والشاتم مُدان وكذا بعض الوسائل الإعلامية التي فتحت الهواء لذلك وحرضت عليه، وهذا أمر لا سابقة له في لبنان، لا سيما التعرض للأعراض"، مشدداً على أن هناك من أراد استدعاء الشوارع الأخرى من أجل إحداث الفوضى والاصطدام والاحتدام.

لقراءة الكلمة كاملة يُرجى الضغط هنا

وأشار السيد نصرالله إلى أنه من العناصر التي دفعت بهذا الاتجاه قطع الطرقات لأسبوعين وإقامة الحواجز والإذلال للمواطنين والتعرض لهم وأخذ الخوات والتعرض لمراسلي ومراسلات القنوات الإعلامية. ولفت إلى أنه من المؤشرات في هذا الإطار من ركِب موجة الحراك ورفع الأسقف السياسية باتجاه الانقلاب السياسي والتحطيم وأخذ البلد نحو الفراغ، مشدداً على أن ما منع ذلك هو مستوى الوعي والانضباط والبصيرة التي تحلى بها كثير من اللبنانيين في مختلف المناطق، وعلى أن من يريد أن يواصل العمل الاحتجاجي فإن هذا حقه الطبيعي الذي نحترم، غير راكبي موجة الحراك، مشدداً على أن حزب الله لم يركب هذه الموجة، فمن جهة هناك حراك ومطالب محقة وفساد في السلطة، ومن جهة أخرى هناك وضع خطير سيذهب إليه البلد جراء الفراغ السياسي والمالي.

وأكد سماحته ضرورة عدم الذهاب باتجاه الفوضى والصدام بين الشوارع، مشدداً على أن كل من يريد أن يدفع باتجاه الاقتتال الداخلي يجب أن نواجهه بالصبر، وأضاف: "كلّ همنا كان خلال الأسبوعين الماضيين وما زال العمل لمنع إسقاط البلد في الفراغ والفوضى، كان المطلوب منا أن نتصرف بمسؤولية، ونحن تصرفنا بمسؤولية لمنع انهيار البلد"، وتابع: "كنا مع إجراء الإصلاحات والمسارعة بها من أجل تقديم حلول جدية للناس ومنها العفو العام الذي ينتظره كثيرون".

وفي موضوع الحكومة، لفت الأمين العام لحزب الله إلى أنه خلال السنوات الماضية كان البعض في لبنان والخارج يصرّ على تسمية الحكومات المتعاقبة بحكومات حزب الله وهي ليست كذلك، معتبراً أن الإصرار على هذه التمسية هو محاولة لاستعداء الخارج عليها وتحميل حزب الله أي فشل وقصور وفساد.

لقراءة الكلمة كاملة يُرجى الضغط هنا

وأشار السيد نصرالله إلى أنه من ضمن بعض التداعيات لاستقالة الحكومة أن الورقة الإصلاحية تجمدت، بما فيها قانون العفو العام وقوانين مكافحة الفساد، ما يعني أن الإصلاحات ذهبت باتجاه الانتظار، لافتاً إلى أنه "كان هناك من يريد حصول تعديل وزاري لكننا قلنا أنه سيزيد من مشاعر الغضب بمعزل عمن هو مستهدف في التعديل".

 وقال السيد نصرالله: "بكل الأحوال نحن لم نرد هذه الاستقالة ورئيس الحكومة له أسبابه"، مشدداً على أن مسؤولية اللبنانين جميعاً اليوم الدفع باتجاه عدم الفراغ في السلطة وتشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن، مع ضرورة الاستماع إلى مطالب الناس والاستجابة لها.

وطالب الأمين العام لحزب الله بحكومة سيادية حقيقية لا يتصل أي مكون فيها بالسفارة الأميركية وغيرها لاتخاذ قرار، مشدداً على أن الحكومة الجديدة يجب أن يكون عنوانها الأساسي وهدف خطتها وبرنامجها استعادة الثقة بين الشعب والسلطة، ويجب أن تقدم الحكومة كل العناصر التي توحي بالثقة والجدية في العمل، وأهم شرط لاستعادة المصداقية هو الصدق والوضوح والشفافية وضرورة مصارحة الشعب بالقرارات في فترات الشدائد.

وأضاف السيد نصرالله: "نحن لسنا مع القطيعة ونقدر أن ما جرى خلال الأسبوعين الأخيرين ترك جروحاً عميقة على المستوى النفسي لكن المصلحة الوطنية تقتضي تجاوز الجميع هذه الجروح".

لقراءة الكلمة كاملة يُرجى الضغط هنا

وأعرب السيد نصرالله عن ارتياح المقاومة على مدى السنوات الماضية وفي الحاضر والمستقبل، وأنها ليست قلقة لأنها قوية جداً، حيث أكد سابقاً أنه حتى لو ذهب البلد إلى الفوضى وأتى يوم ولم تدفع الدولة معاشاتها فإن المقاومة على العكس ستستمر في دفع معاشاتها.

وقال  سماحته: " في وقت لاحق يجب أن نتحدث عن الدور الأميركي في لبنان الذي يمنع اللبنانيين من الخروج من أزماتهم الاقتصادية والمالية ويسدّ آفاق الحلول أمامهم ويضغط لفرض شروط في المستقبل".

وبشأن التصدي للطائرة المسيرة "الإسرائيلية" يوم أمس، أوضح سماحته أن ما حصل هو أمر طبيعي، حيث تكمل المقاومة معادلتها وجزءاً من عملها بتنظيف الأجواء اللبنانية من الاعتداءات "الاسرائيلية"، مشدداً على أنه بمعزل عن التطورات والأحداث والمعارك، فإن المقاومة المعنية بمواجهة العدو "الإسرائيلي" واقعٌ قائمٌ ومنعزل وهذا المسار مستمر.

وفي الختام لفت السيد نصرالله إلى أنه في لبنان يجب عدم الذهاب بعيداً في التحليل والنقاش، فالمقاومة قوية جداً وتعمل بمعزل عن التطورات الداخلية والاقليمية، وأن العدو كان يفترض أن المقاومة لن تجرؤ على استخدام سلاح نوعي من أسلحة التصدي له،  غير أن "المقاومة تجرؤ ولا تتأثر بأي شيء".

لقراءة الكلمة كاملة يُرجى الضغط هنا