ماذا يريد الأميركي من خلال تدخله السافر مجدداً في الشؤون اللبنانية؟؟ وأي رسائل يحملها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:18 06-11-2019الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
59
بيان مشبوه وتغريدة سافرة أطلت بهما الخارجية الأميركية ووزيرها على اللبنانيين عكسا تدخل إدارتهما الوقح في الشؤون اللبنانية.
ماذا يريد الأميركي من خلال تدخله السافر مجدداً في الشؤون اللبنانية؟؟ وأي رسائل يحملها؟ (تقرير)
تدخل جاء في توقيت مريب حمل ما يشبه الأوامر للحكومة والجيش ورسم على ما يبدو ما تريده الولايات المتحدة في لبنان.
فكيف يمكن قراءة ما جاء في البيان والتغريدة المذكورين لجهة الرسائل التي تضمناها نسأل المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي الذي لفت ان الموقف الاميركي السافر له علاقة بالتوقيت الذي جاء مع حسم وحزم الجيش اخيرا لامره بفتح الطرقات، مؤكدا انه عندما يتخذ الجيش قراره بعد مرور اكثر اسبوعين حتى اصبح قطع الطرقات يسيء ليس فقط الى الحراك والجيش وهيبة الدولة ومصالح المواطنين بل تبين من خلال البيان الاميركي ان الولايات المتحدة كانت حريصة على منطق قطاع الطرق كحالة ثورية في المفهوم الاميركي وحينما خرجت هذه الاداة من قيد التداول دخل الاميركي على الخط بقوة لمحاولة التأثير على الدولة والجيش في اطار السعي المحموم للاستثمار بهذا الواقع المعيق لصيرورة الحياة اليومية في لبنان".
لكن هذا التدخل يرتب على لبنان أموراً كثيرة يؤكد بزي، مضيفا " اتى هذا الامر ليؤكد على اتهام الاميركيين من جهة وهذا يجب ان يزيد مساحة الوعي لدى السلطة السياسية لدى الجيش والشرفاء من اهل الحراك المدني ويجب ان يؤسس لحالة تعاون داخلي بين كل المعنيين بالحراك الايجابي والمقاومة والجيش والدولة لمحاولة عزل هذه النية الخبيثة للاميركيين عن واقع المصلحة العامة التي رتبها الحراك واوجد من خلالها عمليات بحث عن مخارج سياسية" .
ونبه بزي إلى أن الأميركي أراد من خلال تدخله الأخير النفخ مجدداً في نار التحريض والفوضى التي بدأت تخمد بعد عودة النقاش الهادئ والموضوعي حول معالجات سياسية تلبي مطالب الناس.