
يتابع المسؤولون على اختلافهم التطورات السياسية والتحركات الشعبية.. وتحديداً الشأن الحكومي..
وفي هذا الإطار زار قصر بعبدا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بناء على طلب الأخير للتشاور واستمر اللقاء ثلاثة أرباع الساعة خرج بعده الحريري ليقول عبارات مقتضبة " حضرت إلى القصر الجمهوري للتشاور مع فخامة الرئيس، وسنكمل المشاورات مع الافرقاء الآخرين، وهذا الامر الوحيد الذي اود ان اقوله".
وبحسب مصادر مطلعة لإذاعة النور فإن هذه الزيارة تأتي في اطار التشاور الذي يقوم به الرئيس عون مع كافة الافرقاء، حيث جرى خلال اللقاء عرض كل النقاط حول الحكومة وشكلها والاوضاع الاقتصادية والوضع المالي.. واتفق الجانبان على ان يبقيا على تشاور في المرحلة المقبلة.
المصادر وصفت اللقاء بالوديّ وسادته الاجواء الايجابية نظرا للتوافق حيال نقاط عدة، مشيرةً إلى أن مرحلة التشاور تحتاج إلى وقت لاننا امام تشكيل حكومة في ظرف استثنائي.
وفيما خص المعطيات المتوافرة حيال الاتصالات الجارية خلال الساعات الماضية.. اوضحت مصادر متابعة ان تطورا على صعيد الاتصالات الحكومية لم يحصل حتى الساعة.. مشيرة الى ان مشكلة حكومة تكنوقراط تكمن في انها مرفوضة من قبل كتل نيابية كبيرة.. لافتةً الى ان هذه الكتل تطالب بتطعيم التكنوقراط بوجوه سياسية.. من هنا البحث عن صيغة ثالثة ترضي جميع الاطراف بمن فيهم الرئيس الحريري في حال جرى تكليفه.
المصادر اوضحت ان التقارب في وجهات النظر لا يزال موجودا.. اما البحث فيتمحور حول من يسمي الوزراء في حكومة التكنوقراط وهناك وجهتا نظر في هذا الاطار: الاولى: ان تسمي الاحزاب السياسية الوزراء التكنوقراطيين، والثانية: ان يصار الى تسميتهم على اعتبار انهم يحملون هذه الصفة، وفي حال الذهاب الى الحكومة التكنوسياسية ايضا يطرح السؤال بحسب المصادر عمن يسمي الوزراء فيها.. فيعود الخيار الى السياسيين باعتبار انها مطعمة بالسياسة ويترك شق التكنوقراط.. ولكن في النهاية عندما يتوضح الخيار تتوضح كل الامور الاخرى.
المصادر أكدت ان اولوية الرئيس عون تتمحور حول تأمين توافق يؤدي الى تسهيل عملية التأليف لانه لا يريد تكرار فترة تسعة اشهر تصريف اعمال.. ومن هنا لا استشارات قبل معرفة شكل الحكومة.
أما بالنسبة للتحركات في الشارع.. فقد لفتت المصادر الى ان رئيس الجمهورية ومنذ البداية قارب الملف من زاوية احقية هذه المطالب وايجابية لما يجري في الساحات وخاطبهم ودعاهم للحوار ثلاث مرات.. ولكن المصادر تتوقف عند تحركات تلاميذ المدارس.. ذلك أنه على الرغم من ضرورة درس المطالب التي يرفعها الطلاب.. إلا أن التخوف يكمن في ان يُدس عناصر غير طلابية تحرف هذه المسيرات الى اماكن اخرى.