
أِشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مقابلة مع مجلة "ذي إكونوميست" البريطانية، إلى التطورات الأخيرة في سوريا التي شهدت انسحابا للقوات الأميركية، وهجوم تركيا على الأكراد.
ولفت ماكرون إنه "لا يوجد أيّ تنسيق يتعلق بالقرار الاستراتيجي للولايات المتحدة مع باقي الشركاء في حلف الناتو"، مضيفاً "نحن نشهد اليوم اعتداءً يقوم به شريك لنا في الحلف وهو تركيا وهذا يحدث في منطقة نمتلك فيها مصالح على المحك، وكل هذا يحدث من دون تنسيق."
وأكد ماكرون أنَّ "ما حدث هو مشكلة كبيرة جدا بالنسبة لحلف الناتو"، مستائلا عن "مستقبل المادة 5 من معاهدة الأطلسي والتي تنص على ضرورة التضامن العسكري بين دول الحلف في حال تعرض عضو منهم لاعتداء"، وقال "ما هي المادة 5 ؟ في حال مثلاً قام بشار الأسد (الرئيس السوري) بالرد على تركيا ومهاجمتها، هل سنتدخل عندها؟ هذا سؤال جدّي".
وأشار ماكرون الى انه "لقد تدخلنا في سوريا لكي نحارب داعش الإرهابي، ولكن المفارقة اليوم هو أن القرار الأميركي والهجوم التركي يؤديان لنتيجة واحدة وهي: التضحية بـ "قسد" شركائنا على الأرض الذي قاتلوا ضد داعش".