مشدداً على مواصلة إتصالاته لإجراء الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، معرباً عن أمله في أن يتحقق ذلك قريباً، وكرر رئيس الجمهورية خياره بأن تكون الحكومة الجديدة مؤلفة من السياسيين والتكنوقراط لتأمين الغطاء السياسي اللازم لها كي تتمكن من نيل ثقة مجلس النواب، ونبه الرئيس عون إلى أن الأوضاع الإقتصادية تزداد تردياً نتيجة ما تمر به البلاد من تظاهرات وإضرابات فضلاً عن تداعيات النزوح السوري على لبنان.

من جهته، فارنو الذي نقل رسالة من الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية أبدى إهتمام بلاده بالوضع في لبنان وحرصها على سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه واستعدادها  لمساعدته للخروج من الأزمة الراهنة.

وحول مسار التكليف والتأليف أكدت مصادر متابعة أن الإتصالات قائمة وجارية وهناك أكثر من فكرة يجري تداولها، مرجحة إتجاه الرئيس سعد الحريري إلى الإعتذار  عن تشكيل الحكومة، مشيرة إلى أن هذا التطور حتم تكثيف الإتصالات وعليه عندما تنتهي سيحدد الرئيس عون موعد الإستشارات، المصادر ذاتها أشارت إلى أن الأجواء السلبية والتحضير للتحركات في الشارع كانت مهيأة قبل المقابلة التلفزيونية لرئيس الجمهورية وفق معلومات الأجهزة الأمنية وذلك في إطار إستكمال مخطط استهداف الدولة ووضع الحراك في مواجهة الرئيس عون.

وفي الإطار، أكدت مصادر بعبدا أن دوائر  القصر الجمهوري أبلغت المحتجين على طريق بعبدا إستعداد الرئيس عون مقابلتهم لكنهم رفضوا ذلك.