بعد مرور شهر على التحركات الإحتجاجيّة.. كيف يُمكن تقسيم المشاركين فيها وأين أصبحت الشعارات والمطالب المرفوعة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 10:44 17-11-2019الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
71
شهرٌ على بدء التظاهرات في الشارع تنوّع فيه المشهد بين مطالبين بمطالب اجتماعية ومعيشية وداعين إلى مطالب سياسية،
بعد مرور شهر على التحركات الإحتجاجيّة.. كيف يُمكن تقسيم المشاركين فيها وأين أصبحت الشعارات والمطالب المرفوعة؟ (تقرير)
في وقتٍ استخدمت مجموعاتٌ حزبية سياسة تقطيع الطرقات وصولاً إلى تقطيع أوصال الوطن. ولكن السؤال الطبيعي هو: أين أصبح ما سُمّي بالحراك الشعبي؟
في هذا المعرض، يرى الكاتب والمحلل السياسي بول خليفة أن المشاركين توزعوا إلى ثلاثة أقسام، شملت في الجزء الأول المواطنين الصادقين الذين نزلوا إلى الشارع للتعبير عن وجعهم وللضغط على السلطة باتجاه تحقيق الإصلاحات والمطالب المحقة، أما الجزء الثاني فهو مكوّن من غوغائيين لا هدف لهم، بينما الجزء الثالث يتمثل بالحراك المسيّر من قبل الأحزاب السياسية، الذي بدوره يتوزّع بين "القوات اللبنانية" و"التقدمي الاشتراكي" و"تيار المستقبل".
ويرى خليفة أن المطالب تضيع في اللعبة السياسية لأسباب عدة، حيث أن "الحراك السابق" يتحمل مسؤولية عدم فرز من يمثله ووضع برنامج للحد الأدنى من المطالب التي نادى بها، وقد طغت على "الحراك" اليوم المواضيع السياسية المتعلقة بالملف الحكومي من تأليف وتكليف وما وراءها من محاولات لتوظيف المعادلات الداخلية في تحقيق أهداف لا تصبّ في مصلحة لبنان.
إذاً بعد مرور شهر، لا بدّ من وجهة نظر خليفة من أن يعمل أصحاب المطالب المحقة على إعادة تصويب الأمور من خلال منع استغلال الحراك الشعبي العفوي وصاحب المطالب المحقة لأجل توظيفه في أجنداتٍ حزبيةٍ ضيقة تخدم أجندات إقليمية تريدها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها بهدف عزل حزب الله.