وفي السياق، أشارت مصادر القصر الجمهوري إلى أن مرحلة التشاور لا تزال مستمرة، لافتة إلى أن التطورات التي حصلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية شكّلت خللاً للتحضير للتكليف والتأليف، ولهذا قرر رئيس الجمهورية استكمال المشاورات بعدما طرأت أمورٌ أوجبت الانتقال إلى مرحلة جديدة بعد قصة الوزير السابق محمد الصفدي.

ورداً على سؤال لإذاعتنا حول هوية الحكومة، كشفت المصادر أن ​الرئيس ميشال عون​ حدد مواصفات ​الحكومة​ العتيدة وهي تكنو سياسية لأنها يجب أن تحصل على غطاء سياسي من ​مجلس النواب وتخضع لثقته ورقابته، لافتة إلى أنه يجب تحصين الحكومة التكنوقراطية بوجوه سياسية تؤمن الغطاء السياسي، وكشفت المصادر أن الاتصالات بين الرئيسين عون والحريري كانت قائمة في الأيام الماضية لكنها مقطوعة اليوم.

وفي ما يتعلق بالاستشارات النيابية الملزمة، أوضحت مصادر قصر بعبدا أن لا شيء معلناً حتى الساعة على عكس ما يشيعه بعض وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن هدف تأخير الاستشارات هو تمهيد الطريق أمام أيّ رئيس مكلّف، وشددت المصادر على أن موضوع الاستشارات هو قيد الدرس. وأضافت المصادر إن الرئيس عون مقتنع بأن القيادات السياسية تستطيع إيجاد حل داخلي وعدم انتظار الخارج.

ومن جهة ثانية، أكدت مصادر القصر الجمهوري أنه لن يقام ​العرض العسكري​ كما في كل عام في ​جادة شفيق الوزان​، بل سيجري الاستعاضة عنه بعرض عسكري رمزي في وزارة الدفاع، ولم يبت حتى الآن بموضوع الاستقبالات بقصر بعبدا.

ولدى السؤال عما إذا كانت الأحداث التي يشهدها لبنان مرتبطة بما يجري في العراق والمنطقة، رأت المصادر أن التحليل يشير إلى ارتباط بينهما لكن لا معلومات حول هذا الموضوع حتى الساعة.