التدخل الأميركي السافر في لبنان يطرح أسئلة عن الأهداف والغايات (تقرير)
تاريخ النشر 09:19 25-11-2019الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
100
منذ عقودٍ طويلة والولايات المتحدة الأميركية تحاول التدخل في الشؤون اللبنانية.. تجلى ذلك أكثر منذ عام ألفين وخمسة وحتى اليوم.. سواء من خلال التدخل في السياسات الداخلية أو من خلال عدائها للمقاومة لأنها تشكل خطراً على أمن الكيان الصهيوني..
التدخل الأميركي السافر في لبنان يطرح أسئلة عن الأهداف والغايات (تقرير)
ولكن الكلام المباشر لمن حمل لقب سفير الفتنة في لبنان جيفري فيلتمان كان الأمر الأبرز خلال الأسبوع الأخير.. في محاولة منه لحرف المطالب عن وجهتها الحقيقية..
الوزير السابق عدنان منصور في حديث لاذاعة النور يستغرب الدعوات إلى اختيار الفوضى أو الرخاء، لافتا ان الولايات المتحدة الاميركية لو ارادت مساعدة لبنان على ايجاد الحلول للمشاكل التي يواجهها اليوم لما خيرت لبنان بين الفوضى والرخاء، مضيفا " الرخاء بنظر اميركا هي ان يبتعد لبنان عن المحور السوري الايراني والاطاحة بالمقاومة ونزع سلاحها ".
ليست المصالح اللبنانية هي محل الاهتمام الأميركي.. ذلك أن مصالحها الخاصة تقع في المرتبة الأولى.. لذا فإن الإدارة الأميركية بحسب منصور تمنع أي استثمار عربي أو غربي يمكن أن يساعد لبنان على الخروج من محنته، مؤكدا قلق اميركا من توسع الدور الروسي في المنطقة ومن تنامي النفوذ الصيني، مشددا ان هناك العديد من العوامل التي تدفع الولايات المتحدة بمواقف متصلبة اتجاه لبنان من خلال منع اي استثمارات غربية وخليجية، طالما تعتبر ان جزء كبير من اللبنانيين راضيين عن كونهم من المحور الايراني السوري .
منصور يرى أن الولايات المتحدة تهدف من خلال تدخلها في الوضع الاقتصادي إلى منع تمثيل المقاومة في الحكومة، مضيفا " نرى اليوم الولايات المتحدة الاميركية تتصلب اكثر فأكثر وتمارس الضغوط المالية والاقتصادية من خلال العقوبات على الافراد والمؤسسات في لبنان وهم لا يريدون للمقاومة ان تكون جزء من الحياة السياسية اللبنانية وان لا تُمثل داخل الحكومة وهذا الامر اصبح واضحا ".
ليس الدخول الأميركي على خط الأزمة اللبنانية بالبريء إنما له أهدافه.. وهو يظهر النوايا الواضحة لواشنطن في تأزيم الوضع الاقتصادي والمالي والوقوف في وجه كل دولة تسعى إلى الاستثمار في لبنان..