تاريخ الإدارة الأميركية حافلٌ بالتدخل في شؤون الدول.. ومجريات الساحاتِ في لبنان والمنطقة مخططٌ له منذ شهور (تقرير)
تاريخ النشر 14:18 05-12-2019الكاتب: إبراهيم مرادالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
54
"الاحتجاجات الجارية في لبنان والعراق وإيران فرصة كبيرة، وأنا اتفقت مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب على ضرورة استغلال هذا الأمر".. الكلام لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو،
تاريخ الإدارة الأميركية حافلٌ بالتدخل في شؤون الدول.. ومجريات الساحاتِ في لبنان والمنطقة مخططٌ له منذ شهور (تقرير)
تزامناً مع موقف لنائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جوي هود كشف فيه أنه لا توجد حكومة غربية مستعدة لإنقاذ لبنان إذا لم يستوعب السياسيون فيه رسالة الشارع.
هذه المواقف كان سبقها تصريح لرأس الدبلوماسية الأميركية وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي زعم أن المحتجين في لبنان يريدون أن يخرج حزب الله وإيران من بلدهم. فما هو مؤشر هذا التدخل الوقح على خط التحريض؟
في معرض الإجابة، يقول مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات الأستاذ رفيق نصرالله إن هذه التصريحات تعكس حقيقة ما يجري على ساحة الممانعة، حيث تريد "إسرائيل" استغلال الظرف الراهن من أجل تحقيق أهدافها بضرب بيئة المقاومة، وهو مرادُ الولايات المتحدة الأميركية أيضاً وبعض أجهزة الاستخبارات العربية التي تتضح صورة تعاطيها مع هذه البيئات، لا سيما في لبنان والعراق وإيران، حيث المطلوب "ربيعٌ عربي" آخر من أجل استهداف رأس المقاومة وضرب عواصم الممانعة.
ويشير نصرالله إلى أن هذا المخطط جرى العمل لوضعه منذ شهور عدة، لا سيما بعد الفشل في ضرب إيران عسكرياً وضرب المقاومة في لبنان، مشدداً على أن المخطط سيفشل مرة أخرى رغم قوته وصعوبة أدواته وأهدافه، ذلك أن التجارب السابقة خلقت منعة لدى بيئة المقاومة لإفشال المخطط، حيث جرى تقديم نموذج في الحرص وعدم الانجرار إلى الفتنة واستدراج المقاومة إلى الداخل اللبناني، لا سيما أن المطلوب اليوم المزيد من المواجهة للحفاظ على الاستقرار الداخلي.
ممّا تقدم يتضج أن الوحدة الوطنية والحفاظ على الاستقرار الداخلي يبقيان السلاح الأمضى بوجه التدخلات الخارجية، خصوصاً الأميركية منها، التي لا تبغي إلا حماية كيان العدو.