الوزير باسيل في المؤتمر العالمي للاجئين في جنيف: ندفع سياسيا ثمن مقاربتنا للهجرة بعدم تأييد مبدأ الإندماج وصولا للتوطين
تاريخ النشر 19:21 17-12-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
122

حذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ من تكرار ​الأزمة السورية​ في ​لبنان، مؤكدا "اننا ندفع سياسيا ثمن مقاربتنا للهجرة، بعدم تأييد مبدأ الإندماج وصولا الى التوطين".

الوزير باسيل في المؤتمر العالمي للاجئين في جنيف: ندفع سياسيا ثمن مقاربتنا للهجرة بعدم تأييد مبدأ الإندماج وصولا للتوطين
الوزير باسيل في المؤتمر العالمي للاجئين في جنيف: ندفع سياسيا ثمن مقاربتنا للهجرة بعدم تأييد مبدأ الإندماج وصولا للتوطين

ولفت باسيل في كلمة له في المؤتمر الدولي للاجئين انه "دعونا دوما الى تنظيم عودة ممرحلة وآمنة وكريمة للنازحين السوريين الى المناطق الآمنة في وطنهم، وحذرنا من تحول الكثيرين منهم الى طالبي عمل وليس الى طالبي أمن، وها نحن اليوم نشهد عودة طوعية متزايدة لهم بمعدل الف في النهار الواحد، بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية في لبنان".

وذكر باسيل الى انه "كم جاهرنا سابقا أن إقتصاد بلد واحد لا يستطيع تحمل كلفة شعبين، وكم كنت قد شددت على أن لا ناتج محلي من دون العامل المحلي وبإستبداله بالعامل الأجنبي، فإذا بالعاملين يصابان بالبطالة معا. كل هذه المخاوف أضحت حقيقة، والأكثر خطورة الآن بأن يستعمل النازح الضحية وقودا لحرب الآخرين على ارضنا.

ولفت باسيل ان "تحذيري اليوم أن مئات الآلاف من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين قد يتوجهون من أرض لبنان اليكم، بسبب ما يخطط لنا"، مضيفا  "أتمنى أن أكون مخطئا، فننجو معا من مخاطر اللجوء (وأعباء الإندماج) الذي تدفع أوروبا ثمنه تطرفا يمينيا متزايدا، يقابله تطرف آخر يمهد لكافة الصراعات. ماذا سيحل بالإعتدال عندها بعد أن كانت أوروبا إنتهت من النازية والفاشية وكل أشكال العنصرية؟".

وطالب باسيل المجتمعين ان يقفوا الى جانب لبنان، وأن "تمنعوا إنهياره ليبقى الوطن النموذج، لمواجهة كل تطرف، وأن لا تزيد الحروب الإقتصادية مأساته فيصبح أهله وضيوفهم قافزين على أول قارب بحث عن أرض جديدة في بلدانكم، يجدون فيها حاجتهم وكرامتهم. كارثة إنهيار لبنان ستعني أن بلدا في العالم لن يجرؤ بعدها على إستقبال أي نازح".

واشار باسيل الى ان "الوضع لا يبشر بالخير، ما حصل في سوريا مهدد بتكراره في لبنان، وهو دليل على تدمير بلد وتهجير شعب بسبب إرغامه على وصفات سياسية معلبة فهل هذا ما يراد للبنان؟ إن مأساة النزوح واللجوء مسؤولية مشتركة، فإما أن تتحملوا أعباءها أو أن تتحملوا نتائجها. حافظوا على لبنان ودعوا شعبه يعيش فهو يستحق الحياة".