قراءة في المعادلة التي وضعها السيد نصرالله حول إنهاء الوجود الأميركي من المنطقة وتحديداً في العراق وسوريا (تقرير)
تاريخ النشر 19:05 07-01-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
125
"القضاءُ على الوجود العسكري الأميركي في المنطقة" هي المعادلة التي رسمها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله كردٍ على جريمة اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وإخوانهما.
قراءة في المعادلة التي وضعها السيد نصرالله بضرورة إنهاء الوجود الأميركي من المنطقة وتحديداً في العراق وسوريا (تقرير)
وهذه المعادلةٌ تبدو ملحة في هذه اللحظة التاريخية التي تمر بها المنطقة وفق تأكيد النائب في مجلس الشعب السوري خالد العبود الذي لفت ان كلام السيد نصر الله وبعض الاخوة الايرانيين يشير الى انه من الحكمة والدراية والموضوعية وسداد الراي الذهاب الى مواجهة مباشرة مع الوجود الاميركي في المنطقة .
واشار العبود الى ان الامور ليست كما يصورها الاميركي لانه محكوم بمشروع مصالح كبرى على مستوى الاقليم بينما نحن محكومون بمشروع قيمة اخلاقية عليا وحقوق وثوابت واولويات نريد ان نصد الاميركي عنها .
لأن الإدارة الأميركية استغلت وجودها في المنطقة، فإن هذا الوجود أضحى يتنافى وكرامة الشعوب فيها بحسب النائب السابق في البرلمان العراقي كمال الساعدي الذي لفت ان التاريخ لم يحدثنا مطلقا عن ان الوجود الاميركي في المنطقة خدمنا بل كان يخدم المخططات الاميركية - الاسرائيلية، مؤكدا ان خروج هذه القوات من منطقة الشرق الاوسط اصبح ضرورة وعلى الشعوب العمل لاخراجها بأقل الخسائر .
ولفت الساعدي ان هناك خطوات سياسية في العراق قد تتبعها خطوات اخرى ولكن على الاقل هناك شبه اجماع بين القوى السياسية والوطنية بان هذه القوات اصبحت تضر العراقيين اكثر من نفعها لهم .
لا يستبعد العبود أن تلجأ الإدارة الأميركية إلى التنازل جراء ما حصل، مشددا انه بمجرد ان تبدأ المعركة بالاتجاه الذي ساقه سماحة السيد نصر الله فالولايات المتحدة ستبدأ بالتراجع والانكسار وتحقق كلام السيد نصرالله عن نعوش الضباط والجنود الاميركيين سيؤدي الى ردع وتراجع الاميركي بشكل كبير .
أما الساعدي فقد رأى أن تحقيق إخراج الجنود الأميركيين مفتوح على كل الاحتمالات، مضيفا " لكل بلد خصوصياته ونحن في العراق سنبدأ اولا بالخطوات القانونية وسنرى بعدها مدى استجابة اميركا لها"، موضحا انه تم استدعاء بعض القوات الاميركية من الحكومة العراقية سابقا عند دخول داعش ولانها كانت بحاجة الى غطاء جوي والى تدريب للقوات العراقية، لكن العراق اليوم يشعر بانه لم يعد بحاجة الى هذا التواجد العسكري الاميركي وفي حال رفضت اميركا الخروج فان الخيارات كلها ستكون مفتوحة .
بعد جريمة الاغتيال في بغداد فإن الأميركي فتح النار ليس على المنطقة وإنما على نفسه وفق المراقبين، وتبدو دماء الشهيدين سليماني والمهندس انها ستكون النقطة المركزية التي يمكن أن تُــبنى عليها المرحلة المقبلة.