وسط بيروت ساحةُ حربٍ لأكثر من خمس ساعات وعشراتُ الإصابات في المواجهات
تاريخ النشر 08:05 19-01-2020 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
50

لم يكن مشهد وسط بيروت أمس عاديّاً، فأكثر من خمس ساعات كانت كفيلةً بتحويل المنطقة إلى ساحة حرب حقيقيّة،

وسط بيروت ساحةُ حربٍ لأكثر من خمس ساعات وعشراتُ الإصابات في المواجهات
وسط بيروت ساحةُ حربٍ لأكثر من خمس ساعات وعشراتُ الإصابات في المواجهات

فتوزّع المشهد بين التخريب والفوضى مروراً بالتكسير والإعتداء على الأملاك العامّة والخاصّة، وصولاً إلى الإعتداء  على القوى الأمنيّة، والمنفّذ محتجّون قدموا بشكلٍ منظّم ونُقل بعضهم بالباصات من مدينة طرابلس.

المواجهات العنيفة بين محتجّين ومشاغبين من جهة وعناصر مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، التي أسفرت عن إصابة العشرات بين الطرفين، بدأت في محيط مجلس النواب ثم ما لبثت أن إمتدّت الى ساحة الشهداء والصيفي وجسر شارل حلو إستُخدمت فيها الحجارة والآلات الحادّة بكثافة، فيما ردّت القوى الأمنيّة بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، وإعتقال عدد من المشاغبين.

رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون تابع تدهور الوضع الأمني في الوسط التجاري في بيروت، وطلب من قادة الأجهزة الأمنية إتخاذ الإجراءات السريعة للمحافظة على أمن المتظاهرين السلميين ومنع أعمال الشغب وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة وفرض الامن في الوسط التجاري .

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إنّ بيروت  لن تكون ساحة لمن وصفهم بالمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية، مؤكّداً عدم السماح لأي كان إعادة بيروت مساحة للدمار والخراب، وأشار الحريري إلى أنّ القوى العسكريّة والأمنيّة مدعوة إلى حماية العاصمة ودورها.

وزيرة الداخلية ريا الحسن قالت في تغريدة عبر "تويتر" إنّها تعهّدت أكثر من مرة بحماية التظاهرات السلمية وكانت دائماً تؤكّد أحقية التظاهر، لكن أن تتحوّل التظاهرات لاعتداء سافر على عناصر قوى الأمن والممتلكات العامة والخاصة، فهو أمر مُدان وغير مقبول أبداً.

"تيار المستقبل" نفى في بيان له قيامه بنقل مجموعات من طرابلس وعكار والضنية إلى بيروت، لتشارك في أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة والضغط على الرئيس المكلّف، فيما نفى الوزير السابق أشرف ريفي ما جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يؤكد أن المتظاهرين مدفوعين منه ومن حرّاس المدينة والمخابرات التركية.

في غضون ذلك، نفت قيادة شرطة مجلس النواب قيام عناصر من شرطة المجلس باستهداف خيم المعتصمين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وأكّدت قيادة شرطة المجلس أنّ دور عناصرها ينحصر منذ بداية الأزمة بحماية مقر المجلس النيابي، فيما تتولى مهمة حماية محيط المجلس وحدات من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني.

بدوره، شدّد قائد الجيش العماد جوزاف عون على أنّه على الرغم من حجم الضغوطات، لا سيّما الإقتصادية منها، ستبقى المؤسسة العسكريّة على جهوزية عاليّة لمواجهة التحديات، كما ستبقى مدافعةً عن حقوق العسكريين حتى الرمق الأخير. موقف العماد عون جاء خلال إفتتاحه مكتب عائلات الشهداء وذوي الإحتياجات الخاصة في مقر الطبابة العسكرية في بدارو.