ما هي أسباب التطورات الميدانية المتسارعة لمصلحة الجيش السوري في إدلب..واين اصبح اتفاقا سوتشي واستانا؟ (تقرير)
تاريخ النشر 19:18 04-02-2020الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
103
لم يرق لتركيا مشهد التقدم المتسارع للجيش السوري في ريف إدلب وسيطرته على كبرى معاقل المجموعات الإرهابية المدعومة منها والتي أرادتها معبراً لاستمرار احتلالها للمنطقة..
ما هي أسباب التطورات الميدانية المتسارعة لمصلحة الجيش السوري في إدلب..واين اصبح اتفاقا سوتشي واستانا؟ (تقرير)
تقدم طالت شظاياه القوات التركية التي دفعت ضريبة دعمها للإرهابيين بمقتل ستة من جنودها وجرح آخرين ما حدا بأنقرة إلى التهديد بالتدخل المباشر في المعركة.. فما هي أسباب تطور الأمور؟ نسأل الخبير في الشأن التركي الدكتور محمد نور الدين، الذي لفت ان اصل المشكلة يمكن في امتناع تركيا عن تنفيذ اتفاق سوتشي في وقت يعتبر تنفيذه حيويا للمصالح السورية الوطنية، ما اضطر الجيش السوري بالتنسيق مع روسيا بالقيام بهذه العملية العسكرية الجراحية .
عن اسباب عدم تنفيذ هذه الاتفاقات لفت نور الدين ان تركيا تريد من ادلب ان تبقى ورقة ضغط على الدولة السورية في اكثر من قضية كما تريد المحافظة على سلامة المسلحين واستخدامهم بـ "غب الطلب" في الاماكن التي تحتاجهم فيها .
الى ذلك، اكد نور الدين ان تركيا لا تريد ان تترك منطقة ادلب الحيوية لا سيما في وجود مشروع لها في سوريا الا وهو اقامة حدود جديدة سياسية استراتيجية وفقا لحدود "الميثاق الملي" عام 1920 وادلب هي ضمن هذه الحدود .
وفي غمرة التصعيد الذي فرضته الوقائع الميدانية الجديدة بين موسكو وأنقرة.. ما هو مصير إتفاقيات سوتشي وأستانة؟؟ يجيب نور الدين، مضيفا " الاتفاق الوحيد الباقي هو اتفاق سوتشي حول ادلب والذي يتوقع انه في حال استمرار العملية العسكرية السورية وتحرير ادلب او قسمها الجنوبي على الاقل في المرحلة المقبلة ان تعود هذه التفاهمات بين تركيا وروسيا لان ليس من مصلحة البلدين انفجار الوضع العسكري الى ما لا نهاية وكذلك اعادة احياء تفاهمات جديدة فيما خص ادلب".
تعترض تركيا وتهدد كما فعلت غيرها من الدول في السابق من دون أن يعيق ذلك تقدم الجيش السوري لدحر الإرهاب عن كامل تراب البلاد وهو قرار لا تراجع عنه.