التفاهم بين "التيار الوطني الحر" وحزب الله صامدٌ منذ أربعة عشر عاماً رغم تصاعد الضغوط والحملات (تقرير)
تاريخ النشر 08:19 06-02-2020الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
77
قلّما شهدت الحياة السياسية اللبنانية إستمرارية لتفاهم بين طرفين داخليين كما هي حال التفاهم الموقّع في السادس من شباط بين حزب الله و"التيار الوطني الحر"،
التفاهم بين "التيار الوطني الحر" وحزب الله صامدٌ منذ أربعة عشر عاماً رغم تصاعد الضغوط والحملات (تقرير)
الذي كلّما مرّ الزمان عليه تجدد وتوثقت عُراه وروابطه. فما هي العوامل التي ساعدت في ديمومة هذا التفاهم؟
في معرض الإجابة، يؤكد القيادي في "التيار الوطني الحر" وديع عقل لإذاعة النور أن هذا التفاهم بُني على أساس صلب جداً بين حزبين كبيرين في لبنان، وما عزّز ذلك هو الماضي التوافقي بين جمهوري الحزبين، إضافة إلى مجموعة عوامل مهمة نظمت العلاقة بين الفريقين.
الرأي لم يختلف لدى عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، الذي لفت إلى أن الوثيقة جاءت في لحظة تاريخية كان لبنان بحاجة إليها، وهي جاءت لتجيب على كلّ التحديات وتعطي الآمال بمستقبلٍ أفضل ولتثبّت مفاهيم أساسية، منها المقاومة وبناء الدولة والعلاقة مع سوريا.
وعن التحديات المقبلة والمسؤوليات حيالها، يرى عقل أن العامل الإيجابي الذي برز خلال الأزمات التي مرّ بها لبنان مؤخراً تمثل بالتفاهم بين حزب الله و"التيار الوطني الحر"، الذي أمّن استقراراً للبلد، حيث الخطر الأكبر الذي يهدد لبنان اليوم هو التوطين، والمسؤولية التي تقع على عاتق الحزبين تتمثل بحماية المواطن اللبناني.
من جهته، يؤكد أبو زينب أن مواجهة المخاطر تكون بمزيدٍ من اللحمة الوطنية، إذ يجب استغلال الفرص المتاحة للتعاون ومواجهة المصاعب الأساسية التي تحاول ضرب لبنان في بنيته الاقتصادية والاجتماعية لإسقاط قوته الأساسية المتمثلة بالمقاومة والاستقرار والوحدة.
أربعة عشر عاماً مرّت بقي خلالها تفاهم مار مخايل رمزاً للتعايش والأمان في لبنان وعنواناً للإنفتاح بين الطوائف والأحزاب.