الإنتخابات البرلمانية الايرانية تمثل مشهداً فريداً من نوعه في محيط ديكتاتوري...فما هي رسائل الشعب الإيراني ؟ (تقرير)
تاريخ النشر 19:20 21-02-2020الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
32
بغيظ تنظر الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها إلى المشهد الديمقراطي الذي تشهده الجمهورية الإسلامية والمتمثل بإنتخابات مجلسي الشورى وخبراء القيادة من دون انقطاع حتى في ظل الحرب المفروضة عليها في ثمانيات القرن الماضي...
الإنتخابات البرلمانية الايرانية تمثل مشهداً فريداً من نوعه في محيط ديكتاتوري...فما هي رسائل الشعب الإيراني ؟ (تقرير)
وهي تجربة فريدة تجري في محيط ديكتاتوري، وفق الباحث في الشؤون الدولية الدكتور محمد شمص، الذي لفت ان ما يحدث في الجمهورية الاسلامية الايرانية من تجربة ديمقراطية هي دورات انتخابية متواصلة في منطقة يعم فيها الديكتاتوريات والحكم الملكي، مضيفا "هذه التجربة الفريدة تتميز عن كافة دول المنطقة لا سيما منطقة الخليج التي تحكم الناس بالحديد والنار".
واشار شمص الى ان ايران تقدم نموذج ناجح لتجربة سيادة الشعب الدينية وبالتالي تحرج الانظمة الديكتاتورية الرجعية العربية وغيرها في المنطقة .
وعن الرسائل التي يوجهها الشعب الإيراني بمشاركته في هذه الإستحقاقات يضيف شمص، مؤكدا ان المشاركة الايرانية الواسعة ووجود الايرانيين في طوابير في هذه الانتخابات المهمة في ايران، تحمل رسائل مهمة ومؤشرة لجهة التأكيد ان الشعب الايراني ما زال يدعم هذا النظام الاسلامي، مضيفا "هذا الاستثناء الجديد هو بمثابة تفويض للنظام الاسلامي ولقادة الجمهورية الاسلامية في مواجهة التحديات الكبرى" .
ولفت شمص انه على الرغم من ان الشعارات في الحملات الانتخابية كانت اقتصادية بالدرجة الاولى الا ان التحدي الخارجي الاميركي وفرض عقوبات على ايران واغتيال القائد سليماني فرضت واقع على الانتخابات الراهنة .
وشدد شمص ان المشاركة الواسعة اليوم هي رسالة لمن يعنيه الامر في الولايات المتحدة الاميركية ان هذا النظام قوي ومتماسك ويتمتع بقاعدة شعبية واسعة وقادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية .
هو مشهد لطالما كذب المزاعم التي يسوقها أعداء إيران ضدها على مدى عقود خلت، بهدف شيطنتها فكان الفشل أبرز ما يحصدونه في كل مرة.