ما هي العوامل التي دفعت أنقرة إلى الدخول مباشرة على خط الأزمة السورية في إدلب وما الدور الذي تؤديه واشنطن (تقرير)
تاريخ النشر 19:13 29-02-2020الكاتب: محمد بيروتيالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
69
أمست مدينة إدلب السورية آخر ورقة للإرهاب، الذي لم يألُ جُهداً في ضرب المدن السورية وقتل المدنيين، قبل ان يُطهّر الجيش السوري وحلفاؤه البؤر الارهابية كافة وصولاً الى إدلب، حيث يسعى المحور المعادي، للمحافظة على ما تبقى من ماء وجهه بالقتال هناك.
ارتفاع حصيلة العسكريين الأتراك القتلى شمال العراق
فبعد هزائم الوكيل، أي تنظيم داعش الارهابي، جاء الأصيل ليكمل المهمة، إذ شهد الاسبوع الماضي تصعيداً على مستوى المواجهات، ووقاحة تركية تمثلت بالاعتداء الواضح على الأراضي السورية دون رادع أخلاقي.
فإلى اين تتوجه الامور في ادلب، سألنا الخبير في الشؤون العسكرية العميد علي مقصود، الذي لفت ان هذا التدخل التركي وسعيه للسيطرة على سراقب باعتبارها عقدة استراتيجية ما هي الا لتحسين شروطه، عندما اجبرته الظروف والتطورات وانجازات الجيش العربي السوري الذي حرر ما يزيد عن 1700 كلم وفتح طريق "N5" ويعمل لفتح طريق "N4" ليأخذ سراقب كرصيد بعد ان دعا بوتين اردوغان الى ان يقبل زيارته الى موسكو ويلتقيه لكي يضع له ومخرجا وسلما للنزول عن الشجرة .
وحول الدور الاميركي التحريضي قال مقصود ان الدور الاميركي تجلى بدور أداته الاخرى اي " إسرائيل" التي نفذت لمرتين بالوقت الذي حقق فيه الجيش انجازات وتقدم، اعتداءً على سوريا وحاولت ان توصل رسائل الى اردوغان لتدفعه الى التورط وبالتالي لاضعافه ليعود الى الفلك الاميركي ضعيفا ومهزوما وفي الوقت نفسه يكون قد أخر امكانية تحول معركة الجيش السوري مع الحلفاء باتجاه هذا الكيان.
لم تستطع تركيا ومن خلفها الولايات المتحدة فرض واقع جديد على الأراضي السورية، فالجيش السوري أثبت وحلفاءه بالنار، ان كل من يعتدي على الأرض يقابل بالمقاومة، وبمحورها الذي يزيد عداد انتصاراته يوماً بعد آخر.