
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مساء الجمعة، أن لا وجود لصفقة مقايضة في إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري، موضحاً أنه منذ بداية اعتقاله بدأت الضغوط أميركية بشكل قوي على أغلب المسؤولين في الدولة.
وفي كلمة متلفزة حول آخر التطورات، نقلتها إذاعة النور مباشرة، أشار السيد حسن نصرالله أن الحاجة للحديث عن موضوع العميل عامر الفاخوري تنطلق من الحرص على الرأي العام في ظل الشائعات والتضليل، مشدداً على أن العدو والخصم يعملان على زعزعة الثقة بين المقاومة وشعبها الذي يشكل السند الحقيقي.
وأضاف الأمين العام لحزب الله أن الضغوط تمت ممارستها على كل من يستطيع أن يقدم تسهيلات، ثم تهديد بفرض عقوبات متنوعة ومنع مساعدات، وذلك من أجل إطلاق سراح العميل من دون قيد أو شرط، لافتاً إلى أن الضغوط بشكل أساسي وقعت على القضاة الذين صمد بعضهم، بينما استسلم اخرون.
وشدد السيد حسن نصرالله على النقطة الايجابية في الجو الأسود الذي تمثل بصمود القضاء اللبناني لستة أشهر، أوضح السيد نصر الله أنه خلال الشهرين الأخيرين ناقشت جهات في الدولة اللبنانية مع حزب الله قضية العميل الفاخوري في ضوء التهديدات الأميركي، حيث تم رفض إطلاق سراحه إنطلاقاً من كونها صاحبة قضية وليست طرفاً حيادياً.
وأضاف الأمين العام لحزب الله أن هذه قضية الانسانية وقضية مقاومة وسيادية، وأن المطلوب موقف لله والآخرة والمصلحة الشخصية للقضاة تقتضي ذلك، إذ لا يجوز الرضوخ للضغوط، مؤكداً أنه كان يتوجب تقديم الحماية إلى كل مسؤول أو قاضٍ يصمد في معركة الضغوط.
وكشف السيد حسن نصرالله أنه علم بخبر إطلاق سراح الفاخوري عبر وسائل الإعلام، موضحاً أنه بعد قرار منع السفر حاول الأميركيون تهريبه من مطار بيروت لكن الجهات الأمنية المعنية رفضت، وعلى الرغم من ذلك أخرجوه باعتداء سافر على السيادة اللبنانية.
وجدد الأمين العام لحزب الله التأكيد على أن منذ اليوم الأول لاعتقال الفاخوري رفض حزب الله اسقاط التهم عنه وطالب بالحكم العادل، كما أنه لم يكن على علم بجلسة المحاكمة التي صدر خلالها قرار اطلاق سراح العميل، وجزم أن حركة أمل لا علم لها أيضاً بما حدث في قضية الفاخوري، وذكر أن الكثير من قرارات المحكمة العسكرية والأجهزة القضائية في لبنان لا يتم العلم بها أو التدخل فيها.
وأشار السيد حسن نصرالله إلى أن الحكومة لن تكن في يوم من الأيام حكومة حزب الله، إنما حزب الله قوة سياسية موجودة في لبنان لديه نواب ووزراء وله تأثير ينقص أحيانا أو يزيد عن الاخرين، كما رأى أنه في المعادلة الداخلية هناك قوى سياسية تأثيرها أكبر من ذلك.
ورأى الأمين العام لحزب الله أن من يصر على تحميل حزب الله مسؤولية اطلاق الفاخوري إنما يصر على البقاء في دائرة العدو والخصم، لافتاً إلى أن حادثة 7 أيار لم تكن ردة فعل على ازاحة مدير عام جهاز أمن المطار كما يروج له البعض بل للحفاظ على المقاومة، وسأل هنا "هل مصلحة البلد ومصلحة المقاومة أن نعمل 7 أيار من أجل الفاخوري؟".
واعتبر السيد حسن نصرالله أن من يصر على تحميل حزب الله مسؤولية اطلاق الفاخوري إنما يصر على البقاء في دائرة العدو والخصم، لافتاً إلى أن حادثة 7 أيار لم تكن ردة فعل على ازاحة مدير عام جهاز أمن المطار كما يروج له البعض بل للحفاظ على المقاومة، وسأل هنا "هل مصلحة البلد ومصلحة المقاومة أن نعمل 7 أيار من أجل الفاخوري؟".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن قرار اطلاق سراح العميل الفاخوري لم يُناقش في الحكومة ولم يُتخذ قرار بشأنه في داخلها، وأن كل ما قدم من أفكار لم يحمل أبداً أي مصلحة وطنية، وطالب البعض بتوجيه الغضب على الأميركي "الجلاد" الذي قام بتهريب العميل المجرم القاتل خلافاً للقانون، بدلاً من توجيهه على الضحية.
ودعا السيد حسن نصرالله إلى متابعة الملف قضائياً، إذ يتوجب على القضاء اللبناني أن لا يعتبر أن الملف قد انتهى، باعتبار أن الفاخوري مطلوباً هارباً، وأيد الدعوات التي انطلقت في لبنان لتشكيل لجنة تحقيق قضائية وأخرى برلمانية.
وحول فيروس كورونا أعلن السيد نصر الله أنه يجب التشدد بالاجراءات وتشكيل أطر اجتماعية للضغط على من يخالفها، مؤكداً على وجوب عزل أي منطقة ينتشر فيها الوباء وذلك تباعاً لقرار الحكومة الذي قد تراه مناسباً للشعب اللبناني.
وأشاد الأمين العام لحزب الله بالتكافل الاجتماعي الذي يشكل تأجيل قبض ايجارات المنازل أو المحلات جزءً أساسياً منه لمن أمكن ذلك، وتطرق إلى أوضاع المجاهدين الذين عادوا من سوريا مؤكداً خضوعهم للفحوص وكذلك الحجر المنزلي، وجدد التأكيد على جهوزية المقاومة للمساعدة بشكل أكبر في هذه المعركة حيث أن المشغول حالياً يقارب العشرين ألفاً.
وشدد السيد نصر الله على أن هناك جهات تتصرف بعنصرية في هذه الحرب، حيث تتعرض كل من قطاع غزة واليمن وايران لذلك من خلال الحصار والحرب والعقوبات تمنع من وصول الأجهزة الطبية والأدوية، وانتقد صمت المجتمع الدولي أمام عنصرية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، داعياً إلى التحرك لرفع العقوبات عن المستلزمات الطبية.