سيناريو وضعته الإدارة الأميركية ونفذته بكل صلافة، على الرغم من صدور قرار بتمييز الحكم الصادر بحقه، وقرار قاضي الامور المستعجلة في النبطية بمنع خروج الفاخوري إلى خارج لبنان، هو انتهاك يستوجب إجراء تحقيقٍ لأنه يشكل بحسب الوزير السابق المحامي عصام نعمان خرقاً فاضحاً للسيادة اللبنانية، موضحا في حديث لاذاعتنا ان الطائرة الاميركية لم تستأذن السلطات اللبنانية المختصة او على الاقل هذا ماقيل ويجب اجراء تحقيق في الامر لانه في حال ظهر انه تم اعطاء الاذن فيجب ملاحقة من اعطوا الاذن لان هناك قرار من قاضي الامور المستعجلة  بمنع نقل وخروج الفاخوري من الاراضي اللبنانية، مضيفا" اذا تم اخذ الاذن من الدولة ووافقت على خروجه فالمصيبة اعظم لان ذلك يعني ان الحكومة اللبنانية قد تعاونت مع الحكومة الاميركية كما قال ترامب".

واكد نعمان ان ما حصل هو فضيحة بكل المعايير لان هناك انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية وللقانون اللبناني يقتضي على الاقل اجراء تحقيق عاجل فيه والبناء عليه .

بعد حصول الإنتهاك الأميركي للسيادة اللبنانية من خلال تهريب العميل الفاخوري، على الدولة القيام بأمرين من وجهة نظر نعمان، الامر الاول هو تقديم شكوى بحق اميركا في مجلس الامن الدولي والمهم هو ليس القرار الاداري الذي ممكن ان يصدر عن مجلس الامن سيما وان اميركا تملك حق النقض فيه بل المعنى السياسي الذي يتعلق بهذا الموضوع لان تقديم الشكوى وطلب استصدار قرار يعني رفض الحكومة اللبنانية لهذا التدخل الاميركي غير المشروع ويمثل ادانة لها .

ويضيف نعمان " ثانيا ، اذا تبين ان هناك لبنانيين او اميركيين شاركوا في انتاج هذه المخالفة الفاضحة فيمكن اقامة دعوة على هذا الجاني امام المحكمة الجنائية الدولية".

تهريب العميل الفاخوري ليس الانتهاك الاول للإدارة الاميركية ومن المرجح أنه لن يكون الاخير، لذا فإن ذلك لا يجابه إلا بموقفٍ رسمي حازم وحاسم حيال الحفاظ على سيادة الدولة.