سياسة يسعى من خلالها ترامب الى تفشي الوباء وحصد اكبر عدد من ارواح الشعب الايراني، فما هي الغايات الاميركية من العقوبات الجائرة هذه، عن ذلك يحدثنا منسق شبكة امان انيس النقاش، الذي لفت ان اميركا اعتقدت ان ايران قد ترضخ في حال تضررها اقتصاديا ولكن ايران اثبتت انها قادرة على التصدي لهذه العقوبات فأقامت شبكة علاقات اقتصادية، مضيفا " اليوم دخل ملف جديد وهو ملف الصحة بعد ظهور فيروس كورونا بحيث ان التعاون الدولي مطلوب في وقت تعاون كبرى الدول في مواجهة هذا الوباء، وايران ضمن هذا الحصار غير قادرة على شراء المعدات الطبية وما تحتاجه، في حين ان التعاون الدولي معها مُربَك بسبب هذه العقوبات ".

هل ستؤدي هذه العقوبات الى تردي الواقع الطبي في ايران، يجيب النقاش موضحا ان " ايران خلال السنوات الماضية الاخيرة زادت من انتاجها للمعدات الطبية ومعدات الاستشفاء وتجهيز المستشفيات وهي باتت تصدر الى الدول، لذلك لم نشاهد ازمة في ايران الان في الوقاية الشخصية للجسم الطبي ولا للعلاج في داخل المستشفيات وما يحتاجونه هو بعض المعدات لاجهزة التنفس وقد استطاعت بعض الجامعات من خلال مهندسيها المحليين بالبدء بخط انتاج لهذه المعدات وسيرسلونها الى الاسواق خلال الاسابيع المقبلة" .

واكد النقاش ان ايران استطاعت الاستفادة من تحدي فيروس كورونا من خلال الاعتماد على الذات وتطوير قدرتها الداخلية الانتاجية، مشددا ان اميركا بعقوباتها لن ستصل الى اي نتيجة مع ايران كما انها لن تستطيع اخضاعها او اجبارها على التراجع.

وفي مقابل هذه العقوبات والغايات العدوانية الكامنة خلفها يؤكد المسؤولون الايرانيون ان طهران قادرة على كسر الاجراءات الاميركية والتغلب على هذا الواقع لا بل الانتصار عليه مهما تعاظمت الخطوات التصعيدية من قبل واشنطن.