لكن كيف يمكن تقييم نتائج الحرب في المنظور العسكري؟

في معرض الإجابة، يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد شارل أبي نادر لإذاعة النور أنه مع بداية السنة السادسة للعدوان على اليمن، تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية و"أنصار الله" من الانتصار على قوى العدوان وفرض معادلة ثابتة لا يمكن تجاوزها بعد اليوم لا في الميدان ولا في السياسة عبر أربع مراحل تمثلت بالصمود وفرض التوازن في الميدان عبر القتال المتقدم في الدفاع والهجوم، وعبر تصنيع الأسلحة النوعية وتطويرها واستخدامها في الداخل وعلى الحدود.

ويضيف العميد أبي نادر إن المرحلة الثالثة التي فرضها الجيش اليمني واللجان الشعبية بدّلت المعادلات الميدانية، وهي تمثلت بتثبيت الردع وفرض المعادلات الاستراتيجية عبر عنصر التحرير والعمليات الهجومية الواسعة، وعبر ردع العدوان من خلال استهداف مواقعه العسكرية المهمة والحساسة ومنشآته الاقتصادية والحيوية الاستراتيجية ذات الطابع الإقليمي والدولي بصواريخ بالستية ومجنّحة وبالطيران المسيّر، وعبر حماية الأجواء اليمنية بشكل شبه تام من الطيران المعادي بواسطة منظومات دفاعية متطورة.

أسوأ أزمة إنسانية خلفتها الحرب السعودية الأميركية على اليمن من دون أن تحقّق أيّاً من أهدافها، فالغاية التي أرادها المسؤولون الأميركيون والسعوديون من إخضاع الشعب اليمني وجعله أداةً طوعية بيدهم تلاشت ولا تزال على الجبهات وأمام الانجازات العظيمة التي تتكشف يوماً بعد آخر.