ما هي غايات بعض الافرقاء السياسيين وضع العراقيل في طريق الحكومة والانقضاض على الانجازات التي تقوم بها (تقرير)
تاريخ النشر 10:54 22-04-2020الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
34
لا يزال بعض الافرقاء السياسيين يمارسون سياسة رفض قيام المؤسسات في لبنان..سياسةٌ اوصلت البلاد الى ما تشهده الآن من أزمات سياسية واقتصادية ومالية ونقدية واهتراءِ البنى التحتية للدولة ومؤسساتِها، فضلاً عن تجيير الكثير من اموال الدولة وممتلكاتها لحسابات خاصة.
ما هي غايات بعض الافرقاء السياسيين وضع العراقيل في طريق الحكومة والانقضاض على الانجازات التي تقوم بها (تقرير)
فما هي غايات هؤلاء في هذه المرحلة عن ذلك يحدثنا المحلل السياسي علي حجازي، موضحا انه للاسف هذا الفريق اعتاد ان يكون في السلطة لا خدمة للناس بل لمصالحه ويعتقد ان الاداء الذي بدأت به الحكومة يؤدي الى ضرر الى مصالحه ونفوذه داخل السلطة.
واكد حجازي ان هؤلاء لم يعتادوا على فكرة بناء الدولة بل يريدون للبنان ان يبقى ضمن مفهوم "المزرعة" لانها تعطيهم القدرة على التحكم بمصير البلاد والعباد.
ولكن، هل يقدر هؤلاء على إحداث تغيير في الواقع الحالي والعودة الى الحكم وفق سياستهم التي اعتادوا ان يمارسوها في السابق، يجيب حجازي، مشددا انهم غير قادرين على خلق تغيير، ضاربا المثل برئيس الحكومة السابق سعد الحريري، مضيفا " الحريري عام 2005 ليس هو نفسه عام 2020 فالدعم السعودي له قد انكفأ وكذلك شعبيته حيث ان نتائج الانتخابات عام 2018 اثبتت بالارقام ان الحريري لم يعد الزعيم الاوحد للسنة في لبنان".
وفي ما خص الحزب التقدمي الاشتراكي لفت حجازي ان النائب وليد جنبلاط هو الاكثر ادراكا وفهما لطبيعة هذه المرحلة وهو يدرك تماما ان اللعب بموازين القوى حاليا امر مستحيل، مضيفا " في حال تم تطمينه في ملف التعيينات فسوف ينكفأ".
الى ذلك، راى حجازي انه بالنسبة لحزب القوات اللبنانية فهي لا تملك وزن شعبي قادرة من خلاله على انتاج تغيير في المشهد السياسي العام .
لم يرعوي هؤلاء عن مواصلة نمط التعاطي حيال الدولة وكأنها شركة خاصة لهم انما يسعون لإفراغ خزينة الدولة وملئ جيوبهم والانقضاض على ما تبقى من هذه الدولة ومؤسساتها، فيما المصلحة الوطنية بالنسبة اليهم في مكان آخر.