وقد عمد سائقوا واصحاب الشاحنات للنقل العام الى ايقاف شاحناتهم الكبيرة الى جانب الطريق ووسطها منفذين اعتصاما مفتوحا حتى اشعار اخر ما لم تلبى مطالبهم وتتلخص بثلاثة امور كما اكد سعيد جمول باسم المعتصمين، مشددا على ضرورة السماح لهم بنقل "ستوكات" الرمل والبحص من الكسارات والمرامل وتسجيل اللوحات العمومية لانها ستُدخل الى خزينة الدولة مبالغ كبيرة، موضحا ان "ما يقارب 23 الف لوحة غير مسجلة ويبلغ تسجيل اللوحة الواحدة مبلغ 40 مليون ليرة، اما المطلب الثالث فهو وقف الملاحقة للشاحنات فورا لاننا نعمل ليلا ونتعرض للخطر جراء هذه الملاحقات كما ان هناك ما يقارب 18 الية محجوزة في قضاء جزين نتمنى اطلاقها".
اذن المشهد في منطقة الزهراني سيبقى على حاله من الاعتصام وقطع الاوتوستراد وربما سيتخذ خطوات تصعيدية ما لم يستجاب لمطالب السائقين.
ويشار الى ان الاعتصام وقطع الطريق ينفذ في ظل وجود عناصر مخابرات الجيش اللبناني والقوى الامنية فيما ابقى المعتصمون الطريق الساحلية مفتوحة حيث تشهد زحمة سير خانقة بالاتجاهين وايضا من والى النبطية وابقى السائقون مسرب واحد مفتوح للحالات الطارئة وللاطباء والسيارات الامنية والعسكرية .
مخابرات الجيش اللبناني حاولت فتح الطريق ولكن محاولاتهم باءت بالفشل بسبب اصرار السائقين على ابقاء اعتصامهم واعلنوا عن خطة لاستمرار اعتصامهم حيث سيتم عملية تبديل وتناوب بين السائقين على قطع الاوتوستراد، وحتى الان لم يتم اي اتصال بين السائقين واي جهة حكومية او رسمية .
وفي البقاع نفّذ أصحاب الشاحنات اعتصاماً على طريق رياق بعلبك الدولية في محلة بريتال احتجاجاً على منعهم من مزاولة عملهم منذ صدور قرار التعبئة العامة بسبب انتشار وباء كورونا، وقطعوا الطريق لبعض الوقت وسط تدابير أمنية ادت الى فض الإعتصام وإعادة فتح الطريق.