تاريخٌ حافلٌ بالتضحيات والجهاد وابتكار المخططات قضاهُ السيد ذوالفَقار، من دون ان تعيقَ عملَه الاصاباتُ في جسده ، فتحمَّل مسؤوليات مختلفة واضعاً نصب عينيه هدف الانتصار اياً كانت الصعوباتُ والمخاطرُ والتحديات، وتمكن من تطوير بنية المقاومة وفقاً لمقتضيات المراحل وتطورها.

مسؤولياتٌ هامة وملفاتٌ حساسة ادارها السيد ذو الفَقار أحدثت مقتلاً عند العدو الاسرائيلي، فبات يؤرّق قادَته الذين عاشوا "فوبيا" من هذا الرجل لا سيما الدور الذي لعبه في كشف شبكات العملاء والخلايا الصهيونية النائمة.

وعلى قدر المرحلة وتحدياتها كان مصطفى بدرالدين متواجداً بقوة في رصد تحركات العدو، فمن مِنّا لا يذكر كمين انصارية الذي حوّل الجنود الصهاينة الى اشلاء متناثرة.

من لبنان الى فلسطين وسوريا فالعراق كان حضور السيد ذوالفقار فعالاً، فالقضية بالنسبة اليه لا تقف عند حدود الاوطان طالما لاح خطر على الامة وشعوبها.

قرير العين قضى السيد مصطفى بدرالدين راقداً بجوار رفيق دربه الحاج عماد مغنية، غاب الرجلان جسدياً عن محبيهم الا ان الانجازات الخالدة لن تغيبها سني الحياة مهما طال أمدها.