
شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق على أن المقاومة في لبنان نقلت المنطقة من زمن الهزائم إلى زمن الانتصارات بعد تحرير أول منطقة عربية عام 2000 من دون منّة من أحد جرّاء تضحيات كبيرة بُذلت.
وأضاف سماحته في حديث لإذاعة النور ضمن برنامج "السياسة اليوم": "هذا النصر أردناه أن يكون خميرة الانتصارات في الأمة، وهو ترك تغييراً على مستوى المعادلات كافة وعلى مستوى الوعي الشعبي".
وإذ أكد الشيخ قاووق أن القائد الشهيد قاسم سليماني كان شريكاً أساسياً في الإنجاز التاريخي المتمثل بتحرير جنوب لبنان عام 2000، لفت إلى أن المقاومة في حقبة هذا التحرير سجلت انتصاراً عسكرياً وانتصاراً حضارياً أدهش العالم، ففوّت الفرصة على العدو لإدخال لبنان في أتون حرب أهلية، لا سيما في ما يتعلّق بالتعاطي مع ملف العملاء، معتبراً أن معتقل الخيام أصبح رمز الإنتصار وتحرير الوطن والإنسان.
وشدد الشيخ قاووق على أن العقوبات الأميركية السياسية والمالية والاقتصادية عجزت عن المسّ بجوهر أي هدف للمقاومة، فهي اليوم أكثر استعداداً، لافتاً إلى أن هذه العقوبات شكلت فرصة لمجتمع المقاومة ليثبت صموده وقوته ونجاحه في التكيّف معها.
من جهة ثانية، رأى الشيخ قاووق أن إجماع قادة محور المقاومة بالأمس على موقف واحد مساندٍ للقدس يشكل رداً على العدو بأن هذا المحور هو اليوم أكثر تماسكاً ويسير في مسارٍ تصاعدي، وأن القدس ليست غريبة ووحيدة وهي تحظى باهتمامٍ على مستوى الأمة.