
في السادس من حزيران عام 1982، بدأ الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان. كان الهدف المعلن حينها ضرب المقاومة الفلسطينية،
وفي الخلفية أطماع صهيونية بأرض لبنان ومياهه منذ نشأة الكيان الغاصب عام 1948، وهي أطماعٌ نجحت المقاومة في كبح جماحها والتصدي لها ليصبح لبنان رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية وليس نزهة للغزاة والأعداء والطامعين.
وعشية الذكرى، شدّدت المواقف على أهمية التمسك بسلاح المقاومة كأحد عناصر قوة لبنان التي أعادت العزة والكرامة لهذا البلد وحمته من المشاريع الصهيونية والتكفيرية، ونبذت المواقف بعض الأصوات المنسجمة مع توجه عدد من السفارات للتصويب على المقاومة.
فقد شدّد "الحزب السوري القومي الاجتماعي" على ضرورة حماية الخيارات والثوابت الوطنية، بوصفها عامل تحصين للإنجازات والانتصارات، وهذا ما يرتب جهوداً مضاعفة لتعزيز ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الهزيمة والتطبيع والاستسلام التي لا يزال البعض يراهن عليها.
ودان "الحزب القومي" بشدة الشعارات التي تستهدف عناصر قوة لبنان، ودعا الوطنيين اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم الحزبية والسياسية إلى عدم المشاركة في التحرك المزمع القيام به اليوم في ذكرى الاجتياح الصهيوني للبنان.
"المؤتمر الشعبي اللبناني" جدّد بدوره رفضه استغلال الانتفاضة الشعبية لتحقيق أهداف مشبوهة لا تمت إلى مطالب الشعب الإصلاحية بصلة، مشدداً في بيان على حق الناس في التظاهر سلمياً بعيداً من قطع الطرق أو الاعتداء على القوى الأمنية والمؤسسات العامة والخاصة.
بدوره، رأى رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير أن الدعوات المشبوهة التي تطلق باسم ثورة الفقراء في لبنان للنزول إلى بعض الساحات والتظاهر ضد سلاح المقاومة هي دعواتٌ تلحق الضرر بالثورة الحقيقية على الفساد، مؤكداً أن هذه التحركات هي بتحريض مباشر من بعض السفارات الأجنبية والأحزاب التي تؤيد المشروع الأمريكي في المنطقة. وقال الخير: "إننا وكافة الشرفاء لن نتخلى عن سلاح المقاومة في هذه الساعة وفي كل ساعة".
رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان أكد أن سلاح المقاومة في لبنان هزم الصهاينة وأعطانا العزة والكرامة.
رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب غرد عبر "تويتر" بالقول: "إستهداف المقاومة إساءة للثورة والمطالب المحقة، وأريد أن أسأل بعض المغامرين: هل حلّ توقيع السلام مشاكل مصر والأردن الإقتصادية؟". وختم وهاب بالقول: "تسعون وراء أوهام ووعود لا قيمة لها".
إلى ذلك، دعت قيادة القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة أبناء المخيم لعدم الخروج منه اليوم السبت إلا للضرورة القصوى انطلاقاً من "حرصنا على سلامة واستقرار لبنان بالنأي بالنفس والحياد في ما يخص التحركات والفعاليات الشعبية في الشارع اللبناني".