
أجمعت المواقف اللبنانية المسجلة في الساعات الأخيرة على شجب تلطي بعض الأطراف الداخلية خلف شعارات مطلبية خدمة لمصالح وأجندات خارجية تتربص بلبنان وشعبه شراً.
فالدعوات التي وجهت إلى تحرك ساحة الشهداء، السبت، أظهرت تبايناً واضحاً بين القوى المعنية وهو ما ترجم تبايناً في الشعارات والعناوين التي طرحت من قبلها في الوقت الذي سجلت فيه الساعات الماضية انسحاب العديد من الأطراف رفضاً للشعارات التي رفعت المصوبة على المقاومة وسلاحها.
وشدد وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي على عدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة ووقوع أعمال شغب، مؤكداً حماية المتظاهرين السلميين، و
كلام الوزير فهمي جاء خلال
وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، قام بجولة تفقدية برفقة وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر لمتابعة الإجراءات المتخذة بالتزامن مع التحركات المقرر في ساحة الشهداء وسط بيروت.
وشدد فهمي على عدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة ووقوع أعمال شغب، مؤكداً حماية المتظاهرين السلميين، فيما لفتت عكر إلى أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية على تعاون كامل في هذه الإجراءات.
من جانبه، رأى المجلس السياسي في التيار الوطني الحر أن صرخة الناس مشروعة في ضوء أزمة خطرة أفقرت معظم اللبنانيين، داعياً إلى إبقاء حركة الشارع تحت سقف الدستور والقوانين بما يحفظ السلم الأهلي.
وبعد اجتماع إلكتروني عقده برئاسة رئيس التيار النائب جبران باسيل، أكد المجلس أن نجاح الحكومة في خطتها يفتح باب المعالجات أما فشلها فيأخذ البلاد إلى وضع صعب، مشدداً على أولوية التصدي لملف مكافحة الفساد وحث المحاكم والأجهزة القضائية والهيئات الرقابية على البت في الملفات المرفوعة إليها بالعشرات على شكل إخبارات وشكاوى.
رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان رفض استغلال الأزمات المعيشية لاستهداف المقاومة، قائلاً عبر تويتر: من العار التلطي خلف مواضيع معيشية محقة للتصويب على المقاومة وسلاحها وكأن هنالك تسلّل لضرب موضوع يخص الأمن الوطني العام بوجه العدو الاسرائيلي، مضيفاً: هذه المقاربة خطيرة ومن غير المقبول الانصياع لها ومآربُها أصبحت واضحة المعالم للقاصي والداني.
أمين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب أكد بدوره أن من حمل السلاح وقاوم الغزاة الصهاينة في مثل هذه الأيام من العام اثنين وثمانين لديه كامل الإستعداد لحمله في أي وقت دفاعاً عن شرف المقاومة وكرامة الوطن.
وشدد الخطيب على أن الدعوة المتداولة إلى نزع سلاح المقاومة هي دعوة مشبوهة وصدى لمطلب صهيوني معلن وأن المتورطين فيها يغامرون بإحراق لبنان لعيون أسيادهم الأميركيين والصهاينة، معتبراً أن من يقف وراء هذه الدعوات يستحق الاعتقال والمحاكمة بتهمة الخيانة الوطنية.
لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع أكد أن التصويب على سلاح المقاومة من خلال الدعوات المخزية إلى نزع سلاحها من كنف أوجاع الناس تآمر وقح يرقى إلى مصاف الخيانة الوطنية ويطال عزة لبنان وكرامته ويتنكر للدم الذي سقط في سبيل وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، وشدد اللقاء على أن سلاح المقاومة شرفُ وعرضُ حامليه والمؤمنين بخياره الأوحد دفاعاً عن الحق والكرامة الوطنية.
إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني دعا المواطنين الذين يطالبون بتحسين الظروف المعيشية والإقتصادية إلى مقاطعة تظاهرة اليوم بعدما جرى استغلالها للمطالبة بنزع سلاح المقاومة، معتبراً أن الدعوة إلى هذا التحرك هي دعوة مشبوهة لا تخدم لبنان.