
لم تنفع الاجراءات والمنصات الالكترونية، في لجم سعر صرف الدولار الذي وصل الى عتبة الخمسة الاف ليرة في السوق السوداء ما ينعكس سلباً على الاوضاع الحياتية وتردياً كبيراً في القيمة الشرائية، نتيجة الضغوط الاميركية على الاقتصاد اللبناني لتدفيع لبنان الثمن في التنازل للصفقات الاميركية المعدة للمنطقة
وكانت نقابة الصرافين في لبنان اعلنت عن تسعيرة صرف الدولار مقابل الليرة لليوم الشراء بـ3890 كحد أدنى، والبيع بـ3940 كحد أقصى.
من جهته، أصدر حاكم مصرف لبنان تعميماً جديداً إلى الصيارفة ألزمهم بوجوب الإشتراك بالمنصة الالكترونية وتخصيص لوحة أو عدة لوحات داخل مؤسسة العمل وعدم إجراء أي عملية صرافة خارج مركز المؤسسة.
الى ذلك، افادت الوكالة الوطنية للاعلام عن إقفال محال الصيرفة في شارع رياض الصلح في صيدا أبوابها في ظل الإرباك الحاصل في تسعيرة بيع الدولار والذي تخطى بيعه في السوق السوداء الخمسة آلاف ليرة لبنانية واحتجاجاً على التوقيفات التي طاولت عدداً منهم.
يأتي ذلك فيما يجول عناصر من مديرية أمن الدولة لليوم الثالث على التوالي على محال الصيرفة للتأكد من التزام أصحابها تسعيرة نقابتهم تحت طائلة التوقيف.
وفي مقابل ارتفاع اسعار الدولار شهدت العديد من المناطق اللبناني تحركات احتجاجية وفي الاطار نُظّم إعتصام أمام سنترال الميناء في طرابلس ورفع المحتجون يافطات تطالب بعدم دفع الرسوم الخاصة للدولة ورددوا هتافات تُشدّد على ضرورة محاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة.
ورفضاً لارتفاع سعر الدولار وأسعار المواد الغذائية نفذ أصحاب وعمال المؤسسات التجارية والصناعية اعتصاماً رمزياً على الطريق الدولية في تعنايل، مطالبين الحكومة بالعمل لتثبيت سعر صرف الدولار ووقف أعمال التهريب إلى سوريا.