
أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سورية السفير الروسي بدمشق "ألكسندر يفيموف" متانة العلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا في كل المجالات وأن روسيا وسوريا اللتين نجحتا في الصمود وتجاوز الكثير من الصعوبات من المستحيل تحطيمهما بالإرهاب الاقتصادي.
ولفت "يفيموف" في كلمة له لمناسبة العيد الوطني لروسيا الاتحادية إن "مناصري سياسة العقوبات يعتبرون أنفسهم أصحاب البراغماتية ولكنهم في الحقيقة ليسوا سوى أصحاب السذاجة وقد شهدت روسيا خلال ألف سنة من تاريخها الكثير من الابتلاءات الأكثر حدة من تلك العقوبات وسوريا كذلك قد صمدت خلال سنوات طويلة من الحرب ضد الإرهاب ولذلك من المستحيل تحطيم بلدينا بالإرهاب الاقتصادي.. ستفشل هذه المحاولات مثلما فشلت محاولات فرض الإرادة الأجنبية بقوة السلاح على سوريا".
وشدد "يفيموف" على أن العلاقات الروسية السورية تتطور بصورة دينامية وتلقت زخماً إضافياً أثناء الزيارة التاريخية للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى دمشق في الـ 7 من كانون الثاني الماضي التي أكدت حرص بلدينا على استمرار التعاون الوثيق في كل المجالات ووجهت الرسالة الواضحة إلى جميع الأعداء أن موسكو تعتزم ألا تتخلى عن نهجها المبدئي من أجل دعم الشعب السوري.
وقال "يفيموف" "علينا أن نفكر في التحديات الجديدة الماثلة أمامنا لأن العديد من الدول التي تعتبر نفسها نموذجاً للإنسانية والأخلاق قد أعطت إذناً صماء لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بتخفيف العقوبات في ظل جائحة كورونا وحتى أنها سارعت في الإعلان عن تمديدها وبالتالي سيزداد هذا الضغط في المستقبل".
وجدد السفير الروسي تأكيده بأن بلاده تدعم سوريا ولن تتركها في هذه الأيام العصيبة فهما نجحتا على مر السنوات بمكافحة العدو المشترك وستواصلان التعاون مع بعضهما لاستكمال جميع القضايا ولا سيما مع نجاح الحكومة السورية بتحرير المزيد من أراضي الوطن وتحويل العملية السياسية إلى مرحلة تطبيقية بإطلاق عمل اللجنة الدستورية والاستمرار بإعادة إعمار البنية التحتية وإعادة آلاف المهجرين إلى بيوتهم، مشددا على أن الأحداث التي تحصل يومياً في العالم وفي سوريا بشكل خاص تثبت أن روسيا وحلفاءها يقفون على الجانب الصحيح للتاريخ وهذا ما يترتب عليه التصرف بالمزيد من التركيز والمسؤولية.