الضغوطات الإقتصادية الأميركية أصل البلاء في لبنان إلى جانب الفساد المستشري (تقرير)
تاريخ النشر 08:54 16-06-2020الكاتب: محمد علي طهالمصدر: اذاعة النورالبلد: دولي
91
بينما يعاني لبنان من فساد مزمنٍ أنهك إقتصاده ... تفاقم الولايات المتحدة الأميركية الوضع بضغوطات مستمرة منذ سنوات . لا تألُ واشنطن وسيلة إلا وتستخدمها لإخضاع لبنان وأخذه إلى الضفة التي التي تريدها .
إرتفاع حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في ولاية واشنطن إلى 37
ضغوطات أوصلت البلد إلى حالة صعبة وتأثر على كل اللبنانيين يشرح لإذاعتنا رئيس تحرير مجلة ماغازين بول خليفة :" الذي يُغذي الأزمة هو القرارات الأميركية التي تمنع المستثمرين أو تُخيفهم من أن يعودوا إلى لبنان تمنع جزء من اللبنانيين وتُخيفهم من إستخدام القطاع المصرفي وتحويل أموالهم بسبب الخوف من وضع اليد، الضغوطات التي تُمارس على المؤسسات الماليّة الدوليّة وأيضاً الدول الغربيّة التي تقول عن نفسها أنها صديقة لبنان مثل فرنسا ، التأخير في "سيدر" وغيره سببه الضغوطات الأميركيّة واليوم أعتقد أن هناك ضغوطات تمارس على صندوق النقد الدوليّ لكي تأتي المساعدات مقرونة بشروط سياسيّة ، الولايات المتحدة تغلق كل الأبواب وهي مسؤولة بجزء أساسي عن الوضع الحالي دون أن يعني ذلك أن الخيارات العقليّة والإقتصاديّة التي تحكمت بالسياسات الإقتصاديّة والماليّة منذ ثلاثة عقود لا تتحمل مسؤوليّة فيما يحصل "
على أن الشرذمة على الساحة اللبنانيّة لا تخدم أسلوب المواجهة، فبعض اللبنانيين يجدون بالعقوبات والضغوطات الأميركية على اللبنانيين احلى من العسل يضيف خليفة :" للأسف هناك نخب وشخصيات أنا لا أعتقد أننا نستطيع أن نُصنفها في خانة الوطنيّة ونرى كل الذين يتغنون بالسيادة والإستقلال ، هذه النخب للأسف أعتقد أنها ملكيّة أكثر من الملك لا أعتقد أنها تضع مصلحة لبنان أولويّة في تحليل ما يجري وثانياً في إتخاذ المواقف أو القرارات للأسف الشديد هذا واقع وهذا موجود منذ عقود ، هناك نُخب متأمركة تعتبر أنها جزء من المنظومة الغربيّة ولكنها موجودة جغرافيّاً على أرض لبنان "
على أن التجارب السابقة اثبتت فشل الرهان على الأميركي فهل من يتعلم من دروس الماضي.