تجمع العلماء المسلمين: ملتزمون الوحدة وحرمة المس بالمقدسات ومتمسكون بالمقاومة
تاريخ النشر 18:08 16-06-2020 الكاتب: إذاعة النور المصدر: بيان البلد: محلي
61

عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعاً لتداول الأوضاع و"استنكاراً لأصوات الفتنة التي أطلقت في الآونة الأخيرة"، بدأه بكلمة لرئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين، قال فيها:

تجمع العلماء المسلمين في لبنان
تجمع العلماء المسلمين في لبنان

"في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم من مسلمين وغير مسلمين، الكل نسوا الله فأنساهم أنفسهم، الكل انشغلوا بالدولار والدينار إلى أن أتاهم هذا المرض الخبيث ليصرفهم عن الدولار وحتى يرجعوا بصدق إلى الله. ولا بد من الوحدة ولا بد من الوصول إلى القدس الشريف قريباً".

وانتهى اللقاء ببيان تلاه رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبدالله واستهله بالقول: "نتيجة لأصوات الفتنة التي ارتفعت في الأيام الأخيرة عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعاً لمجلسه المركزي تدارس فيه الأوضاع المستجدة، وتوصل المجتمعون إلى أن كلّ الذي يحصل اليوم في لبنان بل في المنطقة من حروب وحصار اقتصادي له هدف واحد: الحفاظ على الكيان الصهيوني ومنع زواله، الكيان الذي بات يشعر بعد الانتصارات المتتالية لمحور المقاومة عليه أنه في طور الزوال، ولا بد له لمنع ذلك أو تأخيره من أن ينقل المعركة إلى داخل بيئة المقاومة".

وأضاف: "لقد حاول الكيان الصهيوني مدعوماً من الولايات المتحدة الأميركية بعد فشل حرب تموز في العام 2006 اختراع عدو جديد للعرب باعتبار الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي العدو، وأنه لا بد من التطبيع مع الكيان الصهيوني وإقامة حلف يكفل حماية عروشهم المهددة بالزوال، وبعد الفشل حاولوا اختراع إسلام جديد غير الإسلام الذي انتصر عليهم، فكانت داعش والنصرة التي امتدت لتحتل مناطق كبيرة في دول عربية عدة، وباتت تشكل تهديداً حقيقياً أولاً للدين ومفاهيمه، وثانياً للمقاومة من خلال محاولة القضاء عليها وضرب واسطة العقد فيها سوريا. وبعد فشل هذا المشروع أيضاً ابتدأت الخطة الجديدة من خلال الحصار الاقتصادي، فكان الحصار المالي والنقدي على لبنان، وكان قانون قيصر تجاه سوريا، بالإضافة الى الحصار الاقتصادي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتابع: "في لبنان كان من المفترض أن يتحول اعتراض الجماهير على الفساد والهدر والرشوة والسرقة - وهي موجودة - إلى مشكلة لإبعاد المقاومة عن الحكومة مقدمة لحصارها وإلهائها بمشاكل داخلية. ولما نجحت المقاومة من خلال الوعي والصبر الاستراتيجي الخروج من هذه العقدة عبر الموافقة على تشكيل حكومة غير حزبية تحولوا إلى خطة جديدة وهي الإيحاء بأن سبب الوضع الاقتصادي المتدهور ليس الحصار الأميركي ولا الفساد المستشري بل سلاح المقاومة. وكان الموعد في 6/6 لخروج تظاهرات ضخمة تطالب بتطبيق الـ 1559 وسحب سلاح المقاومة. وبعد فشلهم في الحشد الجماهيري وعدم تجاوب الناس معهم، وفي اليوم نفسه أطلقت شعارات مسيئة الى أم المؤمنين السيدة عائشة، وحاولوا افتعال مشكلة بين عين الرمانة والشياح لإحياء بدايات الحرب الأهلية، ولكن وعي اللبنانيين والقيادات المخلصة أفشل هذا المخطط".

وقال: "إننا في تجمع العلماء المسلمين، سنة وشيعة، نعلن أن شعارنا أن لا عدو لنا في أمتنا وفي وطننا لبنان سوى العدو الصهيوني، وأننا في هذا الوطن يجمعنا عقد اجتماعي مبني على الاحترام والمصير المشترك. نعلن حرمة المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ونعتبر أن من يفعل ذلك فإنه ينفذ إرادة المحور الصهيو-أميركي وهو آثم ومصيره جهنم، ونؤكد أن حرمة أمهات المؤمنين من حرمة رسول الله، وأن التطاول عليهن تطاول عليه، وأن المسيح عيسى ابن مريم هو بالنسبة إلينا نبي من أنبياء أولي العزم، وأمه العذراء مريم هي سيدة نساء العالمين، وأن الإساءة إليهما محرمة شرعاً ومصير من يفعل ذلك جهنم".

ولفت إلى أن "مشروع أعدائنا واضح لدينا وسنستمر في دعم المقاومة والحفاظ على سلاحها، وهو مع أرواحنا وكرامتنا وعزتنا صنوان ولن نسمح بالمس به وسيستمر حتى زوال الكيان الصهيوني".

وختم بالقول: "لا ننسى أن الواقع الاقتصادي صعب وواجب الحكومة العمل على إخراجنا منه من خلال قوانين تمنع الفساد والهدر وتعمل على ملاحقة اللصوص وإيداعهم السجون واسترجاع أموالنا منهم، وتمكين المودعين من الحصول على أموالهم من البنوك. ولذلك، نولي حكومة الرئيس الدكتور حسان دياب الثقة ونؤكد مساعدته في مهمته للوصول إلى الهدف المطلوب منه، مطالبين إياه بالإسراع في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي مع تهيئة البديل، وفي حال لم تنجح المفاوضات التوجه شرقا والتفاوض مع الحكومة السورية لفتح الحدود أمام تجارة الترانزيت، فهي منفذنا الوحيد نحو العالم".