إلى أي مدى يمكن تطبيق المقترحات التي قدمها السيد نصر الله لمعالجة الوضع الإقتصادي اللبناني؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:23 18-06-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
207
متعددةً كانت المقترحات التي قدمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. ولعلّ أبرز هذه الخيارات البحث عن دولٍ تتعاطى مع لبنان بالعملة المحلية للخروج من سطوة الدولار.
إلى أي مدى يمكن تطبيق المقترحات التي قدمها السيد نصر الله لمعالجة الوضع الإقتصادي اللبناني؟ (تقرير)
ذلك أن الوضع اللبناني المدوْلر فريدٌ من نوعه في العالم ولا يمكن الاستمرار به، وفق ما أكد لإذاعة النور الخبير الاقتصادي حسن مقلد، مشدداً على ضرورة الخروج من سياسة الاستيراد التي تجعل بلدَنا رهنَ التدفق بالعملة الصعبة.
ويقول مقلد إن الخيارات التي طرحها السيد نصرالله تتعلق بضرورة الحدّ من اعتماد لبنان على الدولار طالما أنه أصبح اليوم عملة نادرة اليوم في البلاد جراء الحصار الأميركي، ما يعني انتفاء الحاجة إلى تدفق الدولار إلى لبنان، إما عبر تخفيف استخدام هذه العملة أو زيادة الإنتاج بالعملة الوطنية القابلة للتداول والتعامل.
أشكالٌ متعددة طرحها السيد نصر الله لشراء ما يحتاجه لبنان بالعملة المحلية، والقصد منها وفق مقلد هو إلغاء وجود عملة وسيطة بين لبنان والدول الأخرى، لا سيما الصديقة منها كإيران وروسيا والعراق والجزائر والكويت، كأن يكون التبادل على شكل منح هذه الدول فسحة للاستثمار في لبنان في بلوك نفطي أو تقديم منتجات زراعية أو صناعية، وفي ذلك إعادة اعتبار للعملة المحلية.
الأمين العام لحزب الله حين ذكّر بإمكانية التعاون مع الصين فهو كان واثقاً من معطيات متوفرة عن استعدادٍ صيني لتنفيذ مشاريع في لبنان، وفي هذا الإطار يلفت مقلّد إلى اتصالات مكثقة جرت مؤخراً مع الشركات الصينية حول مدى استعدادها للعمل في لبنان، وجاءت الردود إيجابية لناحية الاستعداد لتنفيذ مشاريع عدّة على الأراضي اللبنانية.
ربما استخدام العملة الوطنية يحتاج إلى مسارٍ طويل، إلا أن من شأنه خلق بيئة لبنانية حقيقية قابلة للإنتاج، وأن تكون سليمة ومبنية على مرتكزات اقتصادية واضحة.