
أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة أنّ الحكومة في الظرف الراهن خلقت إستقراراً عبر رؤية إصلاحيّة على مستوى بنية الدولة، منبّهاً إلى أنّ ثمّة من يُعيق عملها بشكل دائم.
وفي حديثٍ لإذاعة النور ضمن برنامج "السياسة اليوم"، أشار حمادة إلى "الإتجاه بما نمثله داخل الحكومة والمجلس النيابي نحو دراسة دقيقة للعروض المقدّمة إلى لبنان"، لناحية الذهاب نحو الشرق، والعمل لمتابعة المسار تطبيقياً على المستوى الميداني، مؤكداً أنّ هذه مسؤوليّة الجميع.
ورأى حمادة أنّ البنية الإقتصادية العميقة للدولة القائمة على الدوْلرة تحتاج إلى مسار تصحيحي، لافتاً إلى وجود إمكانيات للنهوض الإقتصادي مع العودة إلى استهلاك الإنتاج المحلي، وشدّد على أنّ ثمة نقاطاً تؤمن ظروفاً استثنائية للمضي في الاقتصاد المنتج. ولفت حمادة إلى أنّ السياسات الحالية المعتمدة لا تسهم في معالجة جذور الأزمة الاقتصاديّة، حيث لا يجري العمل لبناء إقتصادٍ منتج، وعليه لا إمكانية لإنخفاض سعر صرف الدولار في هذه الحال.
وعن اللقاء الوطني في بعبدا، رجح حمادة انعقاد اللقاء يوم الخميس في ظل معلوماتٍ تشير إلى أنه قائم، معتبراً أن المقاطعة ترخي بظلال السوء على لبنان خلال المرحلة القادمة.
وتطرّق حمادة إلى حريق الهرمل، وسأل: ماذا فعلنا لكي نقي غطاءنا الأخضر، وماذا تعلمنا من الماضي؟، مشيراً إلى أنّ النتيجة كانت خسران هذا الغطاء مع حضورٍ متأخر للدولة. ولفت حمادة إلى أنّه وبالرغم من كل المعاناة جرت السيطرة على الحريق وتطويقه عبر مشاركة طوافات الجيش اللبناني ومشاركة الدفاع المدني، محذّراً من تجدّد الحرائق في ظل غياب التجهيزات اللازمة.