اللقاء الوطني في بعبدا اكد على ضرورة الحفاظ على السلم الاهلي...والرئيس عون حذر من انزلاق امني خَطِر.. ودياب: لتعويم منطق الدولة
تاريخ النشر 17:22 25-06-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
30
على الرغم من سعي عددٍ من الأفرقاء السياسيين إلى إضعاف اللقاء الوطني التشاوري تحت عنوان إعلان المقاطعة، نجح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جمع من لبى دعوته من الأفرقاء في قصر بعبدا للبحث بحماية السلم الأهلي ومنع الفتنة وتحصين الوحدة الداخلية،
اللقاء الوطني في بعبدا اكد على ضرورة الحفاظ على السلم الاهلي...والرئيس عون حذر من انزلاق امني خَطِر.. ودياب: لتعويم منطق الدولة
فحضر رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة حسان دياب وعدد من الرؤساء وممثلو الكتل النيابية.
رئيس الجمهورية استهل اللقاء بكلمة مباشرة تحدث فيها عن اطراف في الداخل والخارج تحاول استغلال غضب الناس ومطالبهم لتحقيق مكاسب خاصة، مؤكدا في كلمته ان السلم الأهلي خط أحمر، والمفترض أن تلتقي جميع الإرادات لتحصينه، فهو مسؤولية الجميع وليس على همة فرد واحد مهما علت مسؤولياته، ولا حزب واحد، ولا طرف واحد"، مشددًا على ان "ما جرى في الشارع في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما في طرابلس وبيروت وعين الرمانة، يجب أن يكون إنذارًا لنا جميعاً للتنبه من الأخطار الأمنية التي قرعت أبواب الفتنة من باب المطالب الاجتماعية".
واعتبر الرئيس عون أن "هناك من يستغل غضب الناس، ومطالبهم المشروعة، من أجل توليد العنف والفوضى، لتحقيق أجندات خارجية مشبوهة، بالتقاطع مع مكاسب سياسية لأطراف في الداخل
أما رئيس الحكومة فقد رأى أن الجميع معني بالإنقاذ لأن اللبنانيين يريدون تأمين حمايتهم من الغلاء الفاحش، وتأمين الكهرباء، وحفظ الأمان والاستقرار، مضيفا "يريد اللبنانيون من القضاء أن يتحرك ضد الفساد والفاسدين، يريد اللبنانيون من مصرف لبنان أن يضبط سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية وحفظ قيمة رواتبهم ومدخراتهم من التآكل، هذا ما يريده اللبنانيون، وهذا ما يفترض أن نكون جميعا مسؤولين عن تحقيقه".
داعيا انطلاقا من ذلك، "بكل محبة، إلى أن يكون هذا اللقاء هو بداية عمل وطني واسع، تنبثق عنه لجنة تتابع الاتصالات تحت قبة المجلس النيابي".
وبعد تحول اللقاء إلى داخلي كانت كلمات للأطراف المشاركة، حيث ركز الرئيس بري في مداخلته وفق مصادر مطلعة على الشق المالي مشدداً على ضرورة تطبيق الإصلاحات المطلوبة، ولفت إلى أننا نتجه إلى التفاهم مع صندوق النقد الدولي، أما النقطة الثالثة فهي ضرورة تنفيذ ما تبقى من اتفاق الطائف وتشريع القوانين التي من شأنها أخذ لبنان نحو الدولة المدنية.
ورداً على اتهام الرئيس ميشال سليمان لحزب الله بنقضه الاتفاقات، شدّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمّد رعد على أنّ الإرادة الحرّة والكرامة هما أغلى ما لدى الإنسان في هذا الوجود، مؤكداً أنّ السيادة هي أغلى ما للوطن من قيم.
ورأى رعد أنّ الذي يقبل أن تُخدش إرادته الحرّة وأن يكون هناك أوصياء من الخارج على هذه الإرادة، والذي يقبل بأن يُذّل ويجوع حتى يستسلم ويخضع لإرادة الآخرين لا يستحق أن يكون إنساناً ولا يتشرّف به هذا الوطن، مطمئناً إلى أن لا خوف على السيادة الوطنيّة طالما أنّ هناك رجالاً يتحلّون بالكرامة الوطنيّة ويحرصون على الإرادة الحرّة.
وشدّد رعد على ضرورة التعاون من أجل وضع خطط عمليّة تنهض بهذا البلد على قاعدة حفظ سيادته وقراره الوطني، وعلى قاعدة حفظ كرامة شعبه معتبراً أنّه ليس أمام حفظ السيادة أيّ تردد أو تلكؤ.
كما رد نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي على سليمان فلفت إلى أنه في ظل عهد الأخير فإن لبنان تحوّل إلى ممر ومقر للعمليات الإرهابية في لبنان وسوريا واستُعمِل لبنان مقراً لتهريب السلاح ذهاباً وإياباً، ما يجعل هذا الكلام غير قابل للنقاش.
بدوره، رأى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أنّ من يعتقد أنّه برفضه حواراً، يعرّي حكومة أو عهداً أو مجموعة، إنمّا يعرّي لبنان من جوهر وجوده، لافتاً إلى أنّ هدف الحوار منع الفتنة من خلال الإتفاق على وقف التحريض الطائفي ووقف التلاعب بالأمن.
ونبّه باسيل إلى أنّ هذا الرفض موجّه ضد المواطنين الذين ينتظرون بارقة أمل تؤشّر الى استقرار أوضاعهم الأمنيّة ثمّ الماليّة والاقتصاديّة والسياسيّة، وأكّد باسيل أنّ الأمن اوّلاً والغذاء ثانياً والمال ثالثاً، ولا غذاء او مال من دون الأمن.
النائب أسعد حردان وعقب اللقاء اعتبر أن لبنان مدعوٌ للتعبير عن موقعه ودوره في هذه المنطقة، لافتا ان على لبنان اقامة شبكة علاقات بدءا من سوريا الى كل العالم العربي .
أما النائب تيمور جنبلاط فقد اعتبر أن الحوار هو الحل الوحيد لإخراج لبنان من الأزمة الكبيرة.