وخلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في طهران اكد الامام الخامنائي أن ايران تريد عراقا مستقلا وقويا بينما أمیركا هي عدو لعراق مقتدر، مشيراً الى أن ايران تتوقع من الاشقاء العراقيين ان يعرفوا حقيقة اميركا ويدركوا بأن وجودها في كل مكان يؤدي للفساد.

ولفت سماحته أن الاميركيين اغتالوا ضيف بغداد الشهيد قاسم سليماني في ارض العراق واعترفوا صراحة بالجريمة وهذا ليس بقليل، مؤكداً أن إيران لن تنسى جريمة اغتيال الشهيد سليماني ابدا وستوجه ضربة مماثلة للاميركيين بالتأكيد، مشدداً على علاقات إيران والعراق الأخوية والقواسم المشتركة الكثيرة الموجودة في المجالات التاريخية والدينية والثقافية والاجتماعية.

الى ذلك، اكد الامام الخامنئي ان ايران لم ولن تتدخل بشؤون العراق بل تريد عراقا مستقلا ذا سيادة كاملة على اراضيه في ظل الوحدة والانسجام، وهي وبكل تأكيد ترفض كل ما يؤدي الى إضعاف الحكومة العراقية وهذا خلافا لما تتوخاه اميركا في هذا البلد، كما أكد دعم ايران لحكومة الكاظمي، قائلاً "إن العقل والدين والتجرية تقتضي تعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات، وهناك معارضون لهذه العلاقات وعلى رأسهم واشنطن، ولكن لا ينبغي الخوف من اميركا لانه لا يمكنها فعل شيء، فهي تحاول ايجاد العراقيل، لكن على الحكومة العراقية أن لا تكترث لها وتواصل مسارها بإسناد شعبي".

ورحب الامام الخامنئي بإجماع الفصائل العراقية على انتخاب الكاظمي،  مشيراً الى أن طهران تتوقع بأن تتم متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان في العراق لطرد الامريكيين لان وجودهم يؤدي للتوتر .

وفي سياق متصل، وصف الامام الخامنئي مرجعية وشخصية آية الله السيد علي السيستاني بنعمة كبيرة للعراق، مضيفا "الحشد الشعبي نعمة اخرى يجب الحفاظ عليها".