صحافة اليوم : ماذا تحمل زيارة لودريان الى لبنان وكيف يمكن ان تنعكس المواقف الفرنسية على الواقع اللبناني؟
تاريخ النشر 07:17 23-07-2020 الكاتب: ابراهيم مراد المصدر: اذاعة النور البلد: محلي
51

زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان كانت موضع اهتمام الصحف المحلية التي تناولت هذه الزيارة في شقها المتعلق بدعم لبنان على المستوى الاقتصادي

إضاءة على أبرز الملفات التي تناولتها الصحف المحلية الصادرة اليوم
إضاءة على أبرز الملفات التي تناولتها الصحف المحلية الصادرة اليوم

وفي السياق ذكرت صحيفة الجمهورية انّ الجانب الحكومي سيركّز امام الضيف الفرنسي على ما يلي: أولاً، التأكيد على جدية الحكومة في القيام بعملية إصلاحية شاملة. ثانياً: تأكيد لبنان على الحاجة الى سيدر وانّ لبنان ماض في الخطوات، وكل المتطلبات الاصلاحية. ثالثاً: مساعدة لبنان في ملف النازحين السوريين، رابعاً: القيام بدور فرنسي فاعل على صعيد حشد الدعم الدولي للبنان وتوفير المساعدات اللازمة له. خامساً: انّ لبنان ماض في مفاوضات جادة مع صندوق النقد الدولي. سادساً: انّ الثابتة الاساس للحكومة اللبنانية هي عدم القبول قطعيّاً بأن يجوع الشعب اللبناني.سابعاً، تأكيد لبنان على التمسّك بالقرار 1701 وبمهام قوات اليونيفيل.

مصادر رسمية لبنانية قالت لصحيفة الجمهورية انّ الحكومة ترحّب بكل مسعى خارجي يساعد لبنان على الخروج من أزمته، الّا انها تتحفظ على محاولة حشرها والضغط عليها بمطالب لا يستطيع المطالبون ان ينفّذوها في دولهم.

ولفتت المصادر الى تبدّل هائل في الموقف الفرنسي تجاه لبنان منذ نحو شهر ونصف خلافاً لِما كان عليه قبل ذلك، حينما اتصل لودريان نفسه برئيس الحكومة حسان دياب آخر نيسان الماضي وأبلغه تأييد فرنسا لبرنامج الحكومة الاصلاحي، وذهب في إيجابيته التي أبداها لرئيس الحكومة الى حَد الاعراب عن استعداد فرنسا لعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية حيال لبنان بعد الانتهاء من أزمة كورونا.وقالت المصادر الرسمية انها فوجئت بتَبدّل النبرة الفرنسية، وأعربت المصادر عن قناعتها بأنّ باريس ستلحق بالموقف الاميركي الذي صار اكثر ليونة وايجابية في تعاطيه مع الحكومة. وتبعاً لذلك،فإنّ لودريان، وربطاً بما سيتبلّغه من الجانب اللبناني، وتحديداً من رئيس الحكومة، سيبدّل رأيه.

مصادر وزارية ورسمية معنية ذكرت لصحيفة اللواء ان زيارة الوزير الفرنسي الى بيروت هي مهمة بحد ذاتها بغض النظر عمّا يحمله الوزير لأنها دليل استمرار الاهتمام الفرنسي بلبنان من كل الجوانب لكن الدعم المالي والاقتصادي لن يكون مباشراً ولن يحصل قبل حصول تقدم عملي واضح في برنامج الاصلاحات الحكومية، وسيتم البحث خلال الزيارة في ما انجزته الحكومة حتى الان وفي احتياجاتها وما يمكن ان تقدمه فرنسا سياسياً واقتصادياً. عدا ذلك لا معطيات واضحة عمّا سيحمله لودريان وكل الكلام الذي نسمعه مجرد كلام إعلامي.