الرئيس عون استقبل الوزير نعمة: للعمل على تأمين الأمن الغذائي والاستمرار في ضبط تفلت الأسعار
تاريخ النشر 13:53 12-08-2020 الكاتب: إذاعة النور البلد: محلي
38

إطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا،

الرئيس عون استقبل الوزير نعمة: للعمل على تأمين الأمن الغذائي والاستمرار في ضبط تفلت أسعار السلع
الرئيس عون استقبل الوزير نعمة: للعمل على تأمين الأمن الغذائي والاستمرار في ضبط تفلت أسعار السلع

على الوضع التمويني في البلاد بعد التطورات التي تلت الإنفجار في مرفأ بيروت.

وشدد الرئيس عون على ضرورة العمل لتأمين الأمن الغذائي وتوفير المواد الغذائية، لاسيما منها القمح والخبز، ووجوب الاستمرار في ضبط تفلت أسعار السلع، ومعاقبة المخالفين الذين يستغلون الظروف الراهنة لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
 
وبعد اللقاء، تحدث الوزير نعمة عن الواقع التمويني في البلاد راهناً، وقال: "بداية أقول إنه سقط لنا شهداء في الإهراءات في مرفأ بيروت، ونحن متضامنون بشكل كامل مع ذويهم". 
 
وأضاف: "في اليوم التالي للإنفجار، اجتمعت مع أصحاب المطاحن وتأكدت ان لديهم ما يكفي من مخزون الى شهر، وهناك بواخر محملة بالقمح والعلف في طريقها الى بيروت. ويمكنني القول إن لدينا 32 ألف طنا من القمح لدى مخازن المطاحن. وهناك بواخر بعضها وصل بعضها الى بيروت، والبعض الاخر في طريقه الينا بمدى أسبوعين، محملة بنحو 110 الاف طن ما يعني ان لدينا نحو 140 الف طن من الان حتى نهاية الشهر، وهي تكفينا لمدة 4 اشهر، لأن استهلاكنا هو بنحو 35 الف طن في الشهر. والمواطن بحاجة أيضا الى سلع أخرى غير القمح. وقد اجتمعت لهذه الغاية أيضا مع المستوردين وأصحاب السوبرماركت للتأكد ان لديهم ما يكفي من مخزون من كافة السلع، وما يكفي من طلبات خارجية ستصل الى بيروت. وقمت لهذه الغاية بزيارة مرفأ طرابلس، واليوم كنت صباحا في مرفأ بيروت حيث هناك 12 رافعة من اصل 16 لا تزال تعمل، وهناك بعض البواخر التي رست في المرفأ ويتم تفريغها، فيما يقوم التجار بالحصول على بضاعتهم. ونحن نعمل مع برنامج الغذاء الدولي كي يتمكن المرفأ من العودة الى استقبال كافة أنواع العلف والقمح. وبالامس كنت في مرفأ طرابلس لأتاكد من قدرته على استيعاب كافة الطلبات، وهو لا يعمل حاليا الا بنسبة 30% من قدرته الاستيعابية. ودرسنا إمكانية استقبال القمح بكميات اكبر فيه اذا لزم الامر." 
 
وقال: "بالنسبة الى كافة السلع التي يحتاجها اللبنانيون، فإن كافة المرافئ في كل من طرابلس وصيدا وبيروت ستكون جاهزة للعمل، وليس هناك أي مشكلة في هذا الامر. الا انه هناك بعض الاخبار المغلوطة الصادرة على وسائل التواصل الاجتماعي منسوبة الي تزعم بأن الدعم سيتوقف. انني اؤكد ان الدعم لم يتوقف، ولا زلت يوميا أوقع كافة طلبات الدعم التي تذهب الى مصرف لبنان. هذه الاخبار خاطئة وعلى المواطن الا يصدقها، وما هدفها الا اثارة البلبلة. وانا ادعو الى عدم الاصغاء الى ما يتم ادعاؤه."
 
ورداً على سؤال، أوضح "أنه بعد 15 يوما سيتم تركيب امكنة لتخزين القمح على ان يتم الانتهاء من ذلك في مدى 3 اشهر، ولكن إضافة الى البواخر التي هي بطريقها الى بيروت، فإن المطاحن توالي طلباتها، وبرنامج الغذاء الدولي سيؤمن لنا نحو 17 الف طن من الطحين على ان يتم توزيعها بمساعدة الجيش الى المتضررين في المناطق المنكوبة."
 
وأشار إلى "اجتماع تقني سيعقد اليوم عند الثانية من بعد الظهر في مرفأ بيروت لوضع خارطة طريق مفصلة، على ان يتم اجتماع يليه في وزارة الاقتصاد للتأكد من ان هذه الخارطة هي اللازمة للبنان. ونحن سندرس أيضا خطة استراتيجية للمدى الطويل. فنحن كان لدينا مخزنا يسع نحو 125 الف طنا لكنه لا يكفي بل يجب ان يكون لدينا مخزن استراتيجي يسع نحو 300 الف طن ليس فقط في بيروت بل في صيدا وطرابلس والبقاع أيضاً".
 
واطلع الرئيس عون من قائد الجيش العماد جوزف عون ومدير المخابرات العميد أنطوان منصور على المراحل التي قطعتها عمليات البحث والإنقاذ في مرفأ بيروت، ورفع الأنقاض وانتشال الضحايا، وعمل الفرق العربية والدولية التي أتت لمساعدة الجيش في هذه المهمات التي تشمل أيضا تنظيف المرفأ.
 
كذلك اطلع الرئيس عون من قائد الجيش ومدير المخابرات على مسار عمليات استقبال المساعدات الطبية والغذائية التي ترد إلى مطار رفيق الحريري الدولي من دول عربية واجنبية، وتوزيعها على مراكز الخزن وعلى الجهات المستفيدة منها، وفق تنظيم دقيق لضمان وصولها الى المتضررين والمحتاجين. هذا ويعمل الجيش على توزيع مساعدات عينية على العائلات المتضررة. 
 
وقد شدد الرئيس عون على أهمية تنسيق العمل بين الجيش والفرق الاتية من الخارج وتأمين توزيع المساعدات بشكل سريع ومنتظم على المتضررين والمحتاجين.