
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، وذلك بعد ظهر اليوم الأربعاء تاريخ 12-8-2020، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
استهلّت الكتلة اجتماعها بالوقوف إجلالاً لأرواح شهداء الفاجعة الوطنيّة التي سببها انفجار المرفأ الذي ألحق نكبة بعاصمتنا بيروت وترك تداعياته المؤلمة على العائلات المصابة بأبنائها وبيوتها وأرزاقها، وعلى الوطن الذي يئن من أزماتٍ متلاحقة ماليّة واقتصاديّة وصحيّة ومعيشيّة، ومع ذلك يبقى الوطن القادر دائماً على النهوض وبعث الحياة فيه بإرادة المخلصين من أبنائه، وهو ما أثبتته تجارب الماضي وفي طليعتها تجربة دحر الاحتلال الصهيوني والارهاب التكفيري بالمقاومة التي تستعيد اليوم مع الجيش والشعب انتصارها المدوي في آب عام 2006 وآب 2017 فيما المقاومون على عهدهم ووعدهم لشعبهم وللشهداء بأن يبقوا العين الساهرة لحماية بلدهم والدفاع عنه.
يتزامن ذلك كله مع إطلالة شهر محرّم الحرام، شهر التضحية والفداء، الذي ألهم فيه الإمام الحسين (ع) المظلومين والأحرار، الثورة على الطغاة والفاسدين تلإحقاق الحقّ والعدالة.
ولئن حالت جائحة كورونا هذا العام دون إحياء ذكرى سيّد الشهداء كما كان يجري في كل عام، فإنّ المؤمنين بنهج الإمام الحسين (ع) مدعوون للالتزام بالتوجيهات المعطاة من الجهات المعنيّة، لإحياء هذه المناسبة بالطرق المقرّرة، إذ أنّ اتخاذ أقصى درجات الاحتياط من الوباء الذي ينتشر بشكل خطير في لبنان هو واجب ديني ووطني يدعونا إلى الالتزام به شرعنا الحنيف وانتماؤنا إلى المدرسة الحسينيّة المعطاءة.
لقد ناقشت الكتلة المستجدات السياسيّة بما فيها استقالة الحكومة والاتصالات التي بدأت لتشكيل حكومة جديدة وهي توجّهت بالشكر إلى دولة رئيس الحكومة المستقيلة وإلى الوزراء الذين بذلوا وسعهم خلال الأشهر القليلة الماضية، فحققوا نجاحاً حيث حين أمكن لهم، وأخفقوا في مجالات أخرى شأن حكومات سابقة.
واطلعت الكتلة من رئيسها على فحوى اللقاء السياسي حول الطاولة الرئاسيّة الفرنسيّة مع الرئيس إيمانويل ماكرون، وإذ رحّبت بالمسارعة الفرنسيّة لتفقّد الأوضاع في لبنان، فإنها تعاطت بإيجابيّة وانفتاح ومسؤوليّة وطنيّة مع الأفكار التي جرى نقاشها.
وبعد التداول خلصت الكتلة إلى ما يأتي:
إنّ هذا الصبر ينم عن ثقافة وطنيّة عالية وحرصٍ على السلم الأهلي وهو دليل قوّةٍ ووعي في مواجهة ثقافة السباب والفتنة والتدمير والفوضى التي لا تداوي جريحاً ولا تعيد مهجراً ولا تعوّض عن متضرّر ولا تُسهم في بناء بلد وبالتأكيد لن يجني أصحابها أي مكسبٍ سياسي .