
الاستشاراتُ النيابية الملزمة وما يمكن ان تفضي من تسمية رئيس جديد للحكومة اضافة الى زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تصدرا المشهد السياسي بانتظار ما ستؤول اليه الامور في المرحلة المقبلة
وفي السياق نقلت صحيفة البناء عن مصادر عين التينة قولها ان المشاورات مستمرة بين قصر بعبدا وعين التينة من جهة والرئيس نبيه بري والرئيس السابق سعد الحريري من جهة ثانية، واشارت المصادر الى انه سُجّل اتصال بين الرئيسين بري والحريري الذي وعد بأن يسلّم رئيس المجلس النيابي مرشحاً سراً بعد التوافق عليه بين رؤساء الحكومات السابقين ليبدأ الرئيس بري بعد ذلك بتسويقه بين الكتل النيابية وتأمين الأغلبية النيابية لتكليفه في استشارات الاثنين.
صحيفة اللواء نقلت عن مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية قولها ان الرئيس عون مارس صلاحياته في تحديد موعد الاستشارات، وقالت المصادر ان هناك فرصة اعطيت وتم استئخار الدعوة كي يتم التوافق على اسم مرشح لتولي رئاسة الحكومة فُهِمَ انه قد يكون الرئيس الحريري فكان الانتظار، وقيل ان الرئيس عون يخرق الدستور في حين ان الدستور لا ينص على مهلة كما ان رئيس الجمهورية يعطي المشاورات مداها كي يأتي الرئيس المكلف بأكثرية مريحة ما قد يريح عملية التأليف وبعد التأليف النظر لتطلعات اللبنانيين والبرامج الاصلاحية.
وحول زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان قالت مصادر على صلة بتحضيرات هذه الزيارة ان ماكرون مستعدّ لقبول دعوة رئيس الجمهورية لحضور لقاء جامع للقيادات اللبنانية تحت عنوان إطلاق حوار وطني حول القضايا التي تشكل ضرورات ملحّة لنهوض لبنان من الأزمات المتشابكة التي يعاني منها، وقد يكون ذلك مدخلاً لزيارة عدد من القيادات التي تقاطع رئيس الجمهورية لقصر بعبدا وكسر الجليد.
قناة سكاي نيوز نقلت عن مصدر في الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيدعو اللبنانيين خلال زيارته المقبلة إلى بيروت لتشكيل حكومة مهمتها إجراء إصلاحات، واشار المصدر الى أن ماكرون سيبلغ محاوريه اللبنانيين بضرورة تشكيل حكومة قادرة على حيازة ثقة المجتمع الدولي لافتا الى ان الرئيس الفرنسي سيفعل ما هو ضروري وسيمارس الضغوط اللازمة من أجل تطبيق برنامج للإصلاحات في لبنان وشدد المصدر في الرئاسة الفرنسية على أن ماكرون مصمم على إيجاد حل للأزمة اللبنانية.