حزينة هي بلدة مشغرة، تشتاق إلى عاشر من محرم وقد غصت شوارعها بالأنصار القادمين من كل البلدات المجاورة، اليوم وبفعل الظروف الصحية التي فرضت إلغاء كل التجمعات، يؤكد أبناء البلدة على أن كل التحديات الصحية وغيرها لن يحول دون الإحياء والتلبية والعهد للحسين وآل بيته.

ويقول مختار البلدة حيدر سرحال: "بسبب هذا الوباء، غير قادرون على أن نعمل شيئاً، لكن شعورنا وداخلنا وإحساسنا وحب وعشقنا للإمام الحسين (ع) يدل على ذلك"، وأضاف أن: "الأمر وقاية لأنفسنا، وقاية لأهلنا، وقاية للجيل الطالع، والإمام الحسين (ع) نزع الشوك في الليل كي لا يتأذى الناس، ونحن في هذا الوقت نتأسى بفعل الإمام الحسين (ع)"  

يعرف أبناء بلدة مشغرة والمنطقة كيف يحييون عزاء الحسين (ع) يوم العاشر، فالقلوب دائما تهتف بحب الحسين والولاء له عليه السلام.

ويشير أبناء مشغرة إلى "الحزن مضاعف في هذه السنة، بسبب عدم الإحياء المباشر"، مؤكدين على الاستمرار بأعمال الضيافة التي كانت سائدة في الأعوام الماضية.

هي نفسها تلك الحشود التي كانت تلبي نداء تجديد البيعة كل عام، سيرفعون ذات النداء المتكرر على مدى الأزمان، لبيك يا حسين، لبيك يا زينب.