الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: لا حياد في المعركة بين الحق والباطل... وغرفة عمليات سوداء تدير الحملة ضد المقاومة
تاريخ النشر 22:21 29-08-2020 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
189

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مساء السبت، أن "مئات الفضائيات العربية وغير العربية والجيوش الالكترونية" تعمل من خلال غرفة عمليات سوداء على تشويه صورة حزب الله والمقاومة، مشدداً على أن الجيوش الالكتروني هي الجبهة الأقوى في أيامنا هذه.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

وخلال كلمة في الليلة العاشرة من المجلس العاشورائي المركزي، تتناول السيد حسن نصرالله الذكرى قائلاً إن هذه السنة حزننا في قلوبنا أكبر لأننا حرمنا من تلك التجمعات الحاشدة التي كانت تفيض بالحنان والحماسة والقوة ،وأعاد التأكيد على أنه لا يوجد حياد في المعركة بين الحق والباطل بل الواجب الوقوف إلى جانب الحق ومحاربة الباطل، وذكّر أن "كان يقال لنا سابقاً إن الجيش الإسرائيلي هو "الجيش الذي لا يقهر" من باب تعظيم العدو وتوهين القدرات الذاتية، وكان يقال لنا: أنتم من؟ "شلعوطين ونص"، و"العين لا تقاوم المخرز "و"بكلاشينكوف" تريدون أن تقاتلوا "إسرائيل"؟".

وكشف الأمين العام لحزب الله أنه عُرض علينا مال وسلطة وتطوير النظام السياسي في لبنان لمصلحتنا ومليارات الدولارات مقابل ان نتخلى عن الحق ولن نفعلها ، مشيرا الى ان  ما يريده  الاميركيون هو أمن "اسرائيل"، وتحدث عن الحملة الشرسة التي تتعرض لها المقاومة في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، وأن سفارات أجنبية وخليجية تدفع عشرات ملايين الدولارات للإعلام لاستهداف حزب الله عبر أخبار وأكاذيب وبث السموم والسب والشتائم، وشدد على أن "مئات الفضائيات العربية وغير العربية والجيوش الالكترونية، مثلاً في لبنان أو العراق تعمل على جملة معينة، ونجد أن 80% من التغريدات في الموضوع اللبناني قادمة من السعودية أو نسبة عالية في الموضوع العراقي قادمة من السعودية"، وأضاف أن "الجيوش الالكترونية هي الجبهة الأقوى، وهناك صحافيين يعرضون أمامهم أموال لنشر مقالات أو لسب حزب الله، وهناك سفارات غربية وخليجية توظف فلاناً أو غيره لاستهداف حزب الله بأكاذيب ومقالات ما أنزل الله بها من سلطان".

وجزم السيد حسن نصرالله بأن "ما نتعرض له المقاومة على هذا الصعيد لا سابقة له على مدى أربعين أو خمسين سنة، وهم يدفعون المال مقابل بث السموم ويتجاوزون حدود الكذب إلى الاستفزاز والسب والشتائم ضد حزب الله وهناك غرفة سوداء تدير هذا"، ولفت إلى أن بعد فشل هذه المنصات ووسائل الإعلام في تحقيق أهدافها بتأليب بيئة المقاومة لم تعد تتلقى الأموال من الخارج، خاصة من السعودية، واستدرك قائلاً: "لأن هناك معركة جديدة تم بث الأموال من جديد لهذه الوسائل ومنصات التواصل الاجتماعي للتحريض على حزب الله والمقاومة".

ودعا الأمين العام لحزب الله إلى تحصين البيئة بمواجهة هذه الحملات لهذه الوسائل والصحف والاذاعات والمواقع،، معتبراً أن  ما نتعرض له اليوم من حملات اعلامية لا سابق له منذ عشرات السنين، وأضاف أن مقاطعة القنوات ووسائل الإعلام التي تحرض على حزب الله والمقاومة لأن سلاح المقاطعة السلبية فعال في هذا المجال، وقال إن "نحن نفتخر بتجربتنا من 82 إلى اليوم ونحن ننتمي إلى مدرسة الحسين (ع) وأصحاب الحسين (ع) الذين هم قدوتنا لرجالنا ونسائنا وشبابنا وفتياننا".

وطمأن السيد حسن نصرالله اللبنانيين وأنصار المقاومة إلى أن الشائعات والتزوير والأكاذيب لن تنل من عزيمتنا، و"نحن أقوياء، ومهما سمعتم من تهويل سياسي والحديث عن أساطيل وجيوش فإن ذلك لا يهز شعر من رأس مجاهدينا وطالما الله معنا فهو يقوينا ولدينا الآمال الكبيرة بذلك".