
اطل الامين العام لحزب الله #السيد_حسن_نصرالله لمناسبة ذكرى العاشر من محرم في كلمة متلفزة
السيّد نصر الله أطلق سلسلة من المواقف حول التطورات الداخلية والاقليميّة، وأعلن أنّ المعادلة التي يجب أن يفهمها العدو الصهيوني جيداً هو أنّه عندما "يقتل لنا مقاوماً نقتل لك جندياً"، مؤكداً أنّ المقاومة جدية في إنجاز هذه المهمة.
السيد نصر الله أشار إلى أنه منذ عدة أسابيع وفي غارات صهيونية على محيط مطار دمشق سقط لنا أخوة شهداء ومن بينهم الشهيد علي كامل محسن، وأضاف "هدفنا بالرد هو تثبيت ميزان الردع والحماية".
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الذي يعد اقوى جيوش المنطقة يقف على " اجر ونص" وعطل تدريباته بانتظار رد المقاومة، مؤكدا أنه "لو أردنا القيام برد من أجل الاستعراض الاعلامي لكنا فعلناها من اليوم الاول"، مضيفا "الاجراءات الصهيونية المتخوفة من الرد كانت خلف الحدود لا فقط على الحدود بانتظار الرد لان العدو يعلم بان للمقاومة مصداقية" .
وشدد سماحته أن المعادلة التي يجب أن يفهمها الاسرائيلي جيداً "عندما تقتل لنا اخاً سنقتل لك جندياً والمقاومة جدية في إنجاز هذه المهمة".
ولفت سماحته إلى أنّه والنسبة لحزب الله قرار الرد قرار قاطع وحاسم ولسنا مستعجلين، مضيفا " في نهاية المطاف سيخرج جنود الاحتلال من مخابئهم كالفئران وسنلاقيهم وننفذ ردنا".
وفي الشأن اللبناني، أمل السيّد نصر الله أن تتمكن الكتل النيابية يوم غد من تسمية مرشح يحظى بالمقبولية المطلوبة دستورياً ليكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، منبهاً إلى الحاجة الى حكومة قادرة على النهوض بالوضع الإقتصادي والحياتي وإعادة الإعمار وإنجاز الإصلاحات.
وشدد سماحته انه "نحن نؤيد الذهاب الى الاصلاحات الى ابعد ما يمكن الوصول اليه ونحن في تسمية رئيس الحكومة سنكون متعاونين للخروج من الفراغ".
وفيما خص دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى عقد سياسي جديد في لبنان اكد سماحته انه "نحن منفتحون على كل الخيارات ضمن نقاش هادئ ولكن على الجميع ان يشارك فيه"، وسأل سماحته: ما هي الآليات التي يريد الشعب إعتمادها للتعبير عن التطلعات والآمال ليعرفها الحكام ودول العالم؟ مشدّداً على أنّ الأمر بحاجة الى حل.
وتطرّق الأمين العام لحزب الله لحادثة مرفأ بيروت، فأكّد وجوب المتابعة القضائيّة، داعياً الجهات المختصّة وخصوصاً الجيش اللبناني لحسم هذه المسألة، وإعلان نتائج التحقيق الفني على إعتبار أنّ ذلك سيُنهي الكذب والافتراء، مع التأكيد على ضرورة التعويض على المتضررين في الانفجار .
كما طالب سماحته الجهات القضائية متابعة موضوع الافتراءات الاعلامية في موضوع انفجار المرفأ ومحاسبة المسؤولين.
وفي ذكرى تغييب السيد موسى ورفيقيه، أكّد سماحته أنّه في هذه الذكرى الوطنية الجامعة، نُشدّد على عمق العلاقة بين حزب الله وحركة أمل والتعاون والتنسيق والتكامل بينهما، لافتاً إلى أنّ هذا هو الذي يحقق دائماً أكبر مصلحة للبنان.
وفي الذكرى السنوية للتحرير الثاني في البقاع، أكّد سماحته أنّ المعركة الحاسمة كانت إنتصاراً جديداً صنعته معادلة الجيش والشعب والمقاومة، محذّراً من محاولات لإعادة إنتاج تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، مضيفا " الشكوى والبكاء لم يكن ليحرر بلدات وقرى البقاع ومن حما وحقق النصر هي هذه المعادلة الذهبية".
اقليميان شدّد السيّد نصر الله على الإلتزام القاطع برفض الكيان الغاصب وعدم الإعتراف به لو إعترف كلّ العالم، والبقاء إلى جانب كل من يقاتل بمواجهة هذا الكيان، مديناً كلّ أشكال التطبيع مع العدو، كما جدّد إدانته لموقف قادة الإمارات من التطبيع مع الكيان الصهيوني الذين لم يحفظ لهم نتنياهو حتى ماء الوجه، ورأى في أي اتفاقية من هذا النوع خيانة.
ورأى أن العتو الإسرائيلي لم يعترف لبعض المسؤولين الإماراتيين تبريرهم لخطوة التطبيع بل خرج الإسرائيلي ليكذبهم في يوم إعلان التطبيع، ورأى أن ما قامت به الامارات هي خدمة مجانية لترامب في أسوأ ايامه السياسية وخدمة مجانية لنتنياهو في أسوأ أيامه السياسية.
ولفت سماحته إلى أنّ الصراع في المنطقة بين الحقّ الذي مثّله الشعوب والحكومات التي تُعبّر عن إرادات هذه الشعوب التي تريد أن تعيش حرّة كريمة وأن تكون خيراتها ونفطها وماؤها لها، وبأن تكون سيّدة قرارها، فيما الباطل الواضح فهو الذي تمثله الإدارة الأميركيّة التي تريد السيطرة والتحكّم وفرض الحكومات التي تريد أن تنهب النفط والغاز وتسلب المال.
وأضاف "كما انتصرنا خلال كل السنوات الماضية في لبنان وفلسطين واليمن وسوريا والعراق وانتصرت ايران، فإن مستقبل هذا الصراع هو الانتصار الآتي والمسألة مسألة وقت".
وأخيراً نبه سماحته إلى أنّه وفيما خصّ فيروس كورونا، فإنّ العدد يزيد كل يوم للأسف وقرارات الإقفال لا تنفذ وظروف الحكومة المستقيلة صعبة، مشدّداً على أنّ التباعد والكمامة هما الحل، حيث أنّه الى الآن لا لقاح وقد يستمر الوضع لسنوات.
اكد سماحته انه في ظل وباء كورونا علينا تطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، عندها لن يكون هناك حاجة الى الاقفال في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، مؤكدا ان هذا الامر هو واجب شرعي وديني والتخلف عنه هو معصية .
وفي الختام اكد سماحته انه "مهما تعاظمت التضحيات نقول للامام الحسين (ع) ستبقى صرختنا هي لبيك يا حسين ولن يستطيع اي يزيدي ان يقف بيننا وبين الحق والتواجد في ساحات الجهاد".