
على قدمٍ وساق تتواصل الاتصالات والمشاورات على صعيد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة السفير مصطفى دياب، الذي زار قصر بعبدا بالأمس،
واضعاً رئيس الجمهورية ميشال عون في أجواء التصوّر الأوّلي لملامح حكومته التي يريدها، بحسب ما أعلن، أن تكون من الاختصاصين وفريق عمل متجانس لمواجهة الأزمات وتنفيذ الإصلاحات بأسرع وقت ممكن.
مصادر متابعة لتشكيل الحكومة أكدت لصحيفة "البناء" أن الحكومة يفترض أن تبصر النور نهاية الأسبوع المقبل إذا سار كل شيء كما يجب، وأن التفاؤل بتحرك الرئيس المكلف على خط اعتبار سرعة ولادة الحكومة بمواصفات شخصية عالية لمؤهلات الوزراء كعنصرٍ لنجاح الرئيس وحكومته بدلاً من خوص المعارك الجانبية العقيمة، يجعل هذا التوقع واقعياً.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس المكلف أبلغ رئيس الجمهورية بأن الكتل النيابية أبدت تعاونها ولم تطلب شيئاً ومستعدة لتسهيل تأليف الحكومة وحتى الكتل التي لن تشارك أبدت استعدادها أيضاً للتسهيل وعدم عرقلة عمل الحكومة.
وبحسب ما علمت "البناء" فإن رئيس الجمهورية يفضل بألا تكون الحكومة مصغرة كما يرغب الرئيس المكلف، بل يفضل أن تكون من 20 إلى 24 وزيراً، ولأن مهمة هذه الحكومة اصلاحية ومنتجة فيفضّل أن يحمل كل وزير حقيبة واحدة ليستطيع إدارة هذه الوزارة بشكل مريح ومنتج ويقوم بالمهمة التي ستنجزها الحكومة ككل، كما يفضّل رئيس الجمهورية أن تكون حكومة تكنوسياسية، أي بمعنى آخر أن تكون مؤلفة من اختصاصيين ومسيّسين غير سياسيين.
ومن المفترض بحسب معلومات "البناء" أن يحمل الرئيس المكلف معه الى بعبدا في الزيارة المقبلة تصوّراً للحكومة عن شكلها وعدد الوزراء.
مصادر مُطلعة أكدت لصحيفة "الأخبار" أنّ الاتصالات بين القوى السياسية مفتوحة والنقاش يتناول العناوين العريضة التي وضعها الرئيس الفرنسي لجهة تأليف حكومة أخصائيين، وتطبيق مبدأ المداورة في الوزارات الأساسية وتأليف حكومة مصغرة من 16 إلى 20 وزيراً، لافتة إلى أنّ فريق 8 أذار والتيار الوطني الحر يميلان إلى حكومة مُطعمّة بسياسيين، لأنّ تجربة حكومة التكنوقراط لم تكُن مشجعة.
وتوقّعت المصادر، بحسب الصحيفة، أن تتسارع وتيرة الاتصالات نهاية هذا الأسبوع لتسهيل مسار التأليف، ولا نية لدى أي من القوى للتعطيل.