
اكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن مسؤوليّات الجيش العديدة لن تُشتّت اهتمامه عن عدوَّين لا يستكينان، هما الإرهاب والعدو الإسرائيلي،
قائد الجيش وخلال تدشينه نصبًا تذكاريًّا في ساحة بلدة رأس بعلبك يحمل أسماء الشهداء الّذين ارتقوا خلال معركة فجر الجرود وأولئك الّذين استشهدوا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، قال في الذكرى الثالثة لمعركة فجر الجرود، نعود إلى هذه الأرض الطيّبة الّتي تحرّرت بفضل إرادة شعبنا وتضحيات جيشنا، مستذكرين الدماء الّتي رَوت ترابها.
واشار العماد عون الى انه منذ اللحظات الأولى لانفجار المرفأ، تولّى الجيش أمن المنطقة ولَو من دون تكليف، وعمِل بصمت لأيّام عدّة، وحزِن لفقدانه ثمانية شهداء وأكثر من ثلاثمئة جريح ولكن، سويًّا سنتعالى على الجراح.
ولفت العماد عون ان وطننا يعاني منذ تشرين الماضي أزمات متلاحقة بدءاً من الاحتجاجات الشعبية مروراً بالوضع الاقتصادي المتدهور وانتشار وباء الكورونا، وصولاً إلى انفجار مرفأ بيروت الكارثي الذي أدّى إلى استشهاد أكثر من مئة وتسعين مواطناً وجرح الآلاف وتدمير جزء كبير من عاصمتنا، فيما لا يزال هناك مفقودون.
وشدد قائد الجيش انه "سوياً ويداً بيد سنزيل ما سبّبه الانفجار من آثار في منازلنا وطرقاتنا، سوياً سنتعاون في أعمال مسح الأضرار وتوزيع المساعدات التي عكست ثقة محلية ودولية بجيشنا لأنّنا كنّا ولا زلنا العمود الفقري لهذا الوطن، وسنبقى أوفياء لقسمنا بالدفاع عنه مهما غلت التضحيات، مضيفا "كنّا ولا زلنا إلى جانب شعبنا في السلم كما في الحرب والأزمات. لسنا مع فريق ضد آخر، ولن نكون. ومن التبس عليه الأمر، فليعلم أنّ الجيش على مسافة واحدة من الجميع، وسيبقى مدافعاً عن الحرّيات كما الممتلكات العامة والخاصة. مهما كثرت التأويلات وحملات التخوين والاتّهامات وتشويه صورة الجيش، ستبقى أولويتنا حماية السلم الأهلي والاستقرار، وذلك انطلاقا من قناعاتنا وواجباتنا ومسؤولياتنا".
بعدها، انتقل قائد الجيش لافتتاح طريق "مقيال فرح" الحدودي الذي يصل إلى مركز عسكري في جرود رأس بعلبك، حيث التقى عناصر المركز وحيّا الجهود التي يقومون بها لحماية الحدود.