
في وقت لا يزال اللبنانيون يستذكرون انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، والعاصمة تلملم آثار ما خلفه الانفجار، جاء الحريق في المرفأ أمس ليكشف حال اللامسؤولية لدى البعض،
حريقٌ قد يكون عملاً تخريبياً مقصوداً أو نتيجة خطأ تقني أو جهل او إهمال، وهو ما أكده رئيس الجمهورية، مشدداً خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للدفاع على أنه "لم يعد مقبولاً حصول أخطاء أيّاً يكن نوعها"، وهذا ما شدّد عليه أيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، داعياً إلى الإسراع في التحقيق لتحديد المسؤوليات.
وبعد جهود مضنية استمرت لساعات، تمكنت فرق الإطفاء والدفاع المدني بمساعدة طوافات الجيش اللبناني من السيطرة بشكل كبير على الحريق الذي اندلع أمس في مستودع للزيوت والإطارات في مرفأ بيروت وتعمل فرق الإطفاء على تبريد مكان الحريق.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ترأس مساء أمس اجتماع المجلس الاعلى للدفاع في قصر بعبدا، وشدّد في مستهل الاجتماع على أنه "لم يعد مقبولاً حصول أخطاء أيّاً يكن نوعها تؤدي إلى هكذا حريق"، مشيراً إلى أن "العمل اليوم يجب أن ينصبّ على درس الإجراءات الفعالة لضمان عدم تكرار ما حصل".
الصليب الأحمر الدولي أعلن أن "حريق مرفأ بيروت اندلع في مستودع تخزن فيه حصص غذائية وهو يحتوي على آلاف الطرود الغذائية وخمسمئة ألف ليتر من الزيوت"، مشيراً الى أنه "من المحتمل أن تتضرر عملياتنا في لبنان بشدة جراء الحريق".
نواب بيروت في تكتل "لبنان القوي" رأوا أن هذا الحريق سببه الاستمرار في ممارسة اللامسوؤلية في هذا المرفق العام، داعين إلى إجراء تحقيق فوري معمّق وشفاف لكشف ملابسات هذا الحريق وإجراء الملاحقات القانونية اللازمة بحقّ كل من يثبت تورطه أو تقاعسه.
رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أعلن في تصريح عبر "تويتر" أن "حريق المرفأ حرّك المواجع من كارثة الرابع من آب التي تتطلب تحقيقاً شفافاً على أعلى المستويات".
بدوره، رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة أن "بعض من في السلطة والإدارة لن يتعظ ويتحمل مسؤوليته حتى لو تعرضنا لانفجار نووي".