البث المباشر
وسط ضبابية المشهد الذي يعيشه لبنان، لا يزال ملف التأليف الحكومي في صدارة الاهتمام المحلي، حيث نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر القصر الجمهوري حديثها عن أجواءٍ إيجابية في الملف،
مشيرة الى أن حكومة من ثماني عشرة وزيراً ستبصر النور قبل الأربعاء المقبل.
الصحيفة نقلت عن مصادر "التيار الوطني الحر" أنه لا يرغب في المشاركة في الحكومة، لكنه سيسهّل إلى أبعد حدود، إلا أنها تساءلت عن سبب عدم تشاور الرئيس المكلف مع الكتل النيابية التي سمّته، باستثناء "تيار المستقبل"، وأضافت: "كيف ستبصر النور حكومة من دون التشاور مع القوى التي ستمنحها الثقة؟".
مصادر متابعة لملف عمليّة التشكيل أبدَت لصحيفة "الجمهوريّة" مخاوفها من أن يتأخر التأليف عن الفترة المُعطاة بسبب عوامل جديدة دخلت في هذا الملف، لا سيما منها الإجراءات الأميركية الاخيرة بحق الوزيريْن السابقيْن علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، مشيرةً إلى أنّه إذا ما سار إلى حلحلة هذه الأمور خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإنه يتوقع أن يزور الرئيس المكلف القصر الجمهوري مطلع الأسبوع المقبل لإطلاع رئيس الجمهورية على مسودة أولية لصيغة الحكومة.
من جهتها، نقلت صحيفة "اللواء" عن مصادر مطلعة أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لمس ممن التقاهم في باريس حرصاً على استمرار المبادرة الفرنسية كما هو متفق عليها لجهة تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. وأشارت الصحيفة إلى أنه ما من موفد فرنسي سيزور بيروت في الوقت الحالي، لكن المتابعة الفرنسية مستمرة.
بدورها، قالت صحيفة "البناء" إن الملف الحكومي لم يسجّل تقدماً قبيل أيام من انتهاء المهلة الفرنسية وسط تضارب في المعلومات بين أجواء سلبية وأخرى إيجابية تتحدث عن شبه اتفاق بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف مصطفى أديب على بعض النقاط الأساسية لتأليف الحكومة تترجم بزيارة لأديب خلال أيام لعرض تشكيلته الأولى على رئيس الجمهورية.
وأشارت معلومات "البناء" إلى تدخل فاعل لرؤساء الحكومات السابقين مع الرئيس المكلف في عملية التأليف إلى جانب ضغط فرنسي كبير على السياسيين اللبنانيين.
ولفتت مصادر الصحيفة نفسها إلى أن الحكومة ستولد في وقت قريب لوجود ضغط فرنسي كبير على جميع القوى السياسية مرفق بالتهديد بسيف "العقوبات"، وما يعزز ذلك ما نُقل عن مصدر رئاسي فرنسي عن أن الرئيس إمانويل ماكرون يتابع عن كثب جهود تشكيل حكومة جديدة في لبنان.
