
برعاية أميركية وعناية خاصة من الرئيس دونالد ترامب الناشد إنجازاً لم ينله طوال فترة ولايته الرئاسية يشهد البيت الأبيض اليوم توقيع اتفاق ذل عربي جديد مع الكيان الصهيوني
أطراف الاتفاق هذه المرة هما دولتا الإمارات والبحرين اللتان قفزتا فوق آلام وجراح الشعب الفلسطيني وقدمتا للعدو صك براءة عما ارتكبه بحق الأمة وشعوبها.. وربما ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن التوقيع مع ذكرى اتفاق أوسلو في العام ثلاثة وتسعين والذي لم يجلب للقضية الفلسطينية سوى الإنهزام أمام العدو.
في المقابل، تشهد الأراضي المحتلة يوم غضب ورفض للتطبيع مع العدو بدعوة من القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية التي دعت أيضاً إلى إعتبار يوم الجمعة المقبل يوم حداد تُرفع فيه الأعلام السوداء في كل الساحات والمباني والبيوت حداداً على الأنظمة العربية.
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أكد أن كل علاقة بإسرائيل مدانة وجريمة وخيانة، وقال في كلمة له بذكرى استشهاد زيد بن علي: توقعوا من السعودي والإماراتي وآل خليفة أن يتنافسوا في العمالة ضد فلسطين والأمة
الى ذلك، راى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران محمد جواد ظريف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبحث يائساً عن صورة إنتخابية، وقال عبر "تويتر": "إن اتفاقيات السلام المزعومة التي تبرم بين "إسرائيل" وبعض الدول العربية لا توقع بين الأعداء وإنما بين الحلفاء القدامى".
وفي إطار تعزيز التطبيع بحث وزير الدفاع البحريني الفريق الركن عبد الله بن حسن مع نظيره الصهيوني بيني غانتس أهمية ما تسمى اتفاقية ابراهام مع "إسرائيل" للإستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وتحدثا عن توقعاتهما المشتركة بإقامة شراكة وثيقة بين وزارتيهما مما سيسهم وفق رأيهما في المحافظة على الأمن الإقليمي.
بدوره، وزير الداخلية البحريني راشد آل خليفة رأى أن عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني تعزز من الشراكة الاستراتيجية للمملكة مع الولايات المتحدة، وقال: "إن إقامة علاقات مع "إسرائيل" حماية لمصالح البحرين العليا وحماية لكيان الدولة"، حسب زعمه.